ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن زيارة أحمدي نجاد لمصر تمثل رحلة تاريخية لتعزيز العلاقات بين البلدين بعد عقود طويلة من القطيعة، مشيرة إلى أن الرئيس مرسي يسعى إلى توطيد العلاقات المصرية مع كافة الأطراف الدولية لدعم مصر الجديدة، ومع ذلك يظهر مرسي دائما أن سياسة مصر الخارجية لن تكون موالية وخاضعة للغرب مثل عهد الرئيس المخلوع بحسب تعبير الصحيفة. وأضافت أن الرئيس مرسي عازم على استعادة مكانة مصر الدولية كقوة إقليمية رائدة في الوقت الذي ترى فيه إيرانالقاهرة شريكا اقتصاديا محتملا ولاعبا محوريا في الصراع العربي الإسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن مسعود سليمي المحلل السياسي بطهران قوله: "العلاقات بين مصر وإيران معقدة وعميقة بحيث لا يمكن استعادتها عن طريق رحلة واحدة، ولكن سيكون هناك محادثات حول الأزمة السورية قد تؤتي ثمارها لإيجاد حل للأزمة". وأضافت الصحيفة أن مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي يحضره نجاد سيسلط الضوء على الأزمة السورية حيث ينحاز مرسي مع دول الخليج العربي للإطاحة ببشار الأسد لمذابحه التي يرتكبها يوميا ضد شعبه. من جانبه ذكر مجدي صبحي المحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية هذه الزيارة، بأنها تمثل رسالة إلى الخليج والولايات المتحدةالأمريكية، مضيفا مصر تستضيف نجاد في زيارة بروتوكولية باعتباره رئيس إسلامي للمشاركة في القمة الإسلامية. وذكرت وكالة رويترز أن قادة القمة الإسلامية المنعقدة في القاهرة يعملون من أجل الوصول إلى نهاية للأزمة السورية، في الوقت الذي يدفع فيه مرسي بلاده صاحبة أكبر تعداد سكاني على مستوى العالم العربي إلى مركز الصدارة الدولية والإقليمية، وإظهار مصر كقائد للعالم الإسلامي بعد أن أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد. وأشارت رويترز إلى بيان وزراء الخارجية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المؤلفة من 56 عضوا الذي يحمل الرئيس السوري بشار الأسد المسئولية عن نزيف الدم، كما حث البيان على فتح محادثات للتحول السياسي بسوريا، ونقلت عن البيان "نحث النظام السوري على إظهار الحكمة والدعوة إلى حوار جدي يعقد بين الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وممثلين عن الحكومة السورية".