يستأنف مؤتمر الحوار الوطني في اليمن أعماله اليوم السبت بعد خلافات كبيرة عصفت باجتماعاته طيلة الأسبوع الماضي على خلفية هوية الدولة القادمة دينها ومصدر التشريع فيها وسعي التيار الليبرالي والحوثي لاعتماد مصادر تشريع إلى جانب الشريعة الإسلامية قبل أن ينسحب ممثلو التيارات الإسلامية والذين يطالبون باعتماد الشريعة الإسلامية مصدراً وحيداً للتشريع. وحسب صحيفة الجزيرة السعويدة فان الخلافات حول مصدر التشريع ودين الدولة القادمة دفع برئاسة فريق بناء الدولة الى رفع المقترحات إلى لجنة التوفيق للبت فيها، في الوقت الذي حشد ممثلو حزبي الرشاد السلفي والإصلاح طاقاتهما للضغط من اجل التراجع عن إقرار دولة لا دينية كهوية لليمن الجديد وناشدوا في برقيات عاجلة مؤتمر الحوار والرئيس هادي التدخل لإنهاء الجدل الديني، محذرين من نشوب حرب طائفية في حال المضي قدما في اعتماد الدين مصدراً رئيسياً للتشريع. وفي تلك الاثناء أفتى عضو مؤتمر الحوار الوطني كمال بامخرمة بتحريم على أعضاء فريق بناء الدولة في المؤتمر على خلفية تبنيهم مصادر تشريع غير الشريعة الإسلامية قبل أن يتراجع عن فتواه بعد احتجاجات كبيرة شهدها مؤتمر الحوار يوم الخميس تطالب بطرده من المؤتمر ومحاكمته، غير أن رئيس الفريق أحاله إلى لجنة الانضباط والمعايير وهي الجهة المخولة بمحاكمة أعضاء المؤتمر.