قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أنه بينما تستمر جماعة الإخوان المسلمين في التظاهر ضد عزل الرئيس محمد مرسي والمطالبة بعودته، قررت القوات المسلحة والمرشحين المدنيين إعادة البلاد إلى الحكم المدني بدونهم، في إشارة إلى التشكيل الجديد للحكومة وأنه مع تعين السيدات والمسيحيين بداخله، فإن الحكومة تصبح أكثر شمولية مما كانت عليه، ويكمن التحدي في استعادة الهدوء. كما أضافت المجلة، أنه يبدو عدم انزعاج القوات المسلحة بشأن تضييق الخناق على الإخوان، فبالاستناد إلى كراهية المصريين للإخوان في الفترة التي تسبق الانقلاب يشعر قادة الجيش بمطلق الحرية، ولكن إذا لم يتم استعادة الهدوء وتحريك العملية السياسية مجددًا ربما ينقلب الأمر ضدهم سريعًا. وأشارت المجلة، إلى أن الخدمة المدنية التي كانت تخشى الإسلاميين ينبغي عليها أن تصبح أكثر فائدة هذه المرة، ويجب على الليبراليين استعادة السمعة الجيدة لأنفسهم، كما عادت قوات الشرطة التي رفضت العمل تحت حكم "مرسي" للقيام بالدوريات مجددًا. كما أوضحت أيضا، أن الحكومة الجديدة تواجه مهمة شاقة في إعادة البلاد إلى الحكم المدني وإنقاذ الاقتصاد، مضيفة أنه مع إدراك القوات المسلحة لعدم شعبيتها بعد الاستمرار في الحكم عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وضعت هذه القوات جدولاً زمنيًا محكمًا لصياغة دستور جديد وإجراء الانتخابات بحلول شهر فبراير. أما عن الولاياتالمتحدةالأمريكية، فنوهت المجلة إلى أنها فشلت في أن تبسط نفوذها، وفي هذه الأثناء سيكون هناك رأي أكبر لدى السعودية والكويت والإمارات التي قدمت المعونة لمصر والتي ربما تساعد الحكومة على معالجة الوضع الاقتصادي المتردي. كما قالت المجلة أن البورصة المصرية ارتفعت مع تشكيل مجلس الوزراء الجديد، ولكن لا أحد يثق في أن الفريق الوزاري الجديد سوف يكون لديه الجرأة للشروع في إعداد الإصلاحات المطلوبة للغاية، وخاصة الإزالة التدريجية للدعم على الطاقة والمواد الغذائية، وذلك خوفًا من إثارة موجة أخرى من المظاهرات الغاضبة.