بوساطة امريكية ..صفقة عربية اسرائيلية لتجميد الاستيطان

القدس المحتلة: كشفت مصادر امنية اسرائيلية النقاب عن اقتراح امريكي بتجميد البناء في المستوطنات المقامة على الضفة الغربية المحتلة، مقابل التطبيع التجاري والسماح للطائرات الاسرائيلية بالتحليق فوق الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
واوردت صحيفة "القدس العربي" نقلا عن اليكس فيشمان المحلل للشؤون العسكرية والمعروف بقربه من المصادر الامنية الاسرائيلية "إنّ الولايات المتحدة الامريكية تتعهد بان تقوم دول عربية بالسماح للطائرات بالتحليق فوق اجوائها، وانّ عددا من دول الخليج وشمال افريقيا سوف توافق على اعادة فتح مكاتب المصالح التجارية الاسرائيلية، التي كان قد تمّ اغلاقها بعد الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000.".
واوضح فيشمان انّ البيت الابيض عاقد العزم على عرض بادرتي حسن نية على اسرائيل مقابل تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، الاولى التزام دول عربية معينة، لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، بالسماح للطائرات الاسرائيلية بالتحليق في اجوائها، الامر الذي سوف يتيح تقليص مدة سفر الرحلات الجوية الاسرائيلية الى الشرق الاقصى بشكل جدي.
ونقلت "يديعوت احرونوت"عن مصادر سياسية اسرائيلية وصفتها بالرفيعة قولها انّ مسألة المقابل الذي ستحصل عليه اسرائيل لقاء تجميد البناء في المستوطنات كانت قد طرحت في لقاء وزير الامن الاسرائيلي ايهود باراك مع المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، والذي جرى في نيويورك يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع.
واشارت الصحيفة الى التشكك الاسرائيلي حيال هذه المقترحات الامريكية، وذلك بسبب رفض السعودية في السابق لمطلب اسرائيل التحليق فوق اراضيها، كما اكدت المصادر السياسية في تل ابيب.
وكشفت المصادر نفسها النقاب عن انّه تدور من وراء الكواليس مباحثات دبلوماسية بين اسرائيل وامريكا والسعودية ومصر والاردن ودول الخليج الاخرى من اجل دفع هذه العملية قدما الى الامام.