جنوب السودان تنفي فشلها في إدارة الملف الأمني للبلاد

نفى الدكتور برنابا ميريال بنجامين، المتحدث باسم حكومة جنوب السودان ووزير الإعلام والإذاعة، مزاعم فشل حكومة بلاده في التصدي بفعالية لأعمال العنف التي يتعرض لها مدنيون وإدارة ملف الأمن في البلاد.
واتهم بنجامين، في تصريحات صحفية، قوى خارجية باستخدام أفراد لزعزعة الاستقرار في جنوب السودان.
وقال إن الحكومة لم تفشل في وبيبور فهي مقاطعة في ولاية جونقلي إحدى ولايات البلاد العشر ويوجد بها أعمال تمرد من قبل مليشيات مسلحة تتصدى لهم قوات الجيش، مضيفا أن هذه المليشيات تسعى لاستغلال أبناء هذه المنطقة.
وأشار إلى أن الحكومة حريصة على حل كافة القضايا والنزاعات التي تمس أمن المواطنين وتضعها على رأس أولويات العمل الحكومي ومما يدلل على ذلك أن الرئيس سيلفا كير ميارديت أصدر عفوا رئاسيا عن المتمردين، بعضهم استجاب والبعض الآخر لم يستجب، وذلك في إطار المصالحة وحقن دماء أبناء الوطن والحفاظ على أرواح المدنيين العزل.
وأشار إلى أن "شعب جنوب السودان سلمي وما يحدث هو استخدام قوى خارجية لبعض الأفراد لزعزعة استقرار البلاد، مضيفا أن جوبا تعرف من يقف وراء هؤلاء الأشخاص ومصادر تمويلهم ودورهم في زعزعة الاستقرار، إلا أنه رفض الإفصاح عن أسماء هؤلاء الأشخاص أو الجهات التي تدعمهم.
من جهة أخرى، أصدر سفراء دول الاتحاد الأوروبي في جنوب السودان بيانا في وقت سابق اليوم أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء ما ورد في تقارير إعلامية عن حشد مجموعات شبابية مسلحة في ولاية جونقلي من قبيلة النوير وتهديدهم لقبيلة المورلي وحدوث بعض الاشتباكات.
وحث البيان جيش جنوب السودان على التزام الحياد وحماية المدنيين العزل في ولاية جونقلي، كما دعا بعثة الأمم المتحدة والقوات الدولية في جنوب السودان إلى بذل قصارى جهدهم للحيلولة دون وقوع أعمال عنف وحماية المدنيين.