قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، إنه تردد في تولي منصب رئيس الوزراء، نظرًا لحالة الانقسام التي يشهدها المجتمع المصري، بينما وافق على منصبه الحالي بعد سؤال الشباب والتضحيات التي بذلوها للإطاحة بحكم مستبد، خاصة أن النخبة غير مستعدة للتضحية وأخذ المخاطرة والتصدي لمواجهة المشاكل؟. وأضاف بهاء الدين في تغريده عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه تلقى مساء يوم الأحد الماضي نبأ ترشيحه أثناء سفره بالخارج، فطلب مهلة للتفكير وعاد إلى مصر فجر الأمس. واستمر قائلا:" لقد ترددت في البداية لأسباب كثيرة تتعلق بقلقي البالغ من حالة الانقسام الحاد، التي يعاني منها المجتمع، ومناخ الإقصاء المتزايد، والخشية من تراجع الأمل في بناء دولة مدنية ديمقراطية في ظل حالة الاستقطاب المتزايدة". وأوضح بهاء الدين أن السؤال الذي طرحه كل الشباب الذين التقاهم هو ما قيمة التضحيات التي بذلوها للإطاحة بحكم مستبد، ليس مرة بل مرتين، إن كانت النخبة غير مستعدة للتضحية وأخذ المخاطرة والتصدي لمواجهة المشاكل، أم ستكتفون بانتقاد الحكم السابق دون تقديم بديل؟، مؤكدا أنهم معهم حق؛ فإما أن يكونوا مستعدين لتقديم بديل أفضل أو فعليهم السكوت". وأضاف:" انه بعد الحديث مع من أثق في رأيهم من الأصدقاء والزملاء والشباب، وبعد لقاء مطول مع البرادعي بالأمس ومع الببلاوي اليوم، اقتنعت بضرورة عدم الاكتفاء بالقلق والكتابة والتعليق، بل بضرورة المشاركة في محاولة الوصول بالبلد إلى توافق جديد ومخرج من الأزمة الاقتصادية وعودة إلى مسار ديمقراطي سليم". وأكد أن "هناك احتمالا للفشل، وهناك مخاطر مشروعة من أن نكون سائرين نحو استبداد جديد، وهناك خوف من أن يتزايد العنف في المجتمع، ولكن هذه المخاطر لن تتحقق إلا لو استسلمنا للخوف واليأس من قدرتنا على أن نغير من هذا المسار المخيف، كما أن هناك انقساما خطيرا حول شرعية الحكم، ولكن إلى أن تأتي انتخابات قادمة فلا يلزم أن يدفع البلد الثمن في اقتصاده واستقلاله وفرصة مواطنيه في حياة أفضل". واختتم بهاء الدين قائلًا: "أتمنى أن أكون قد أصبت في قراري وأن يجد هذا البلد طريقه إلى التوافق والعدل والتنمية.. كل عام وأنتم بخير وتمنياتي لكم جميعا برمضان كريم".