في أول ليلة من ليالي رمضان الكريم وعقب أداء صلاة التراويح بمحيط مسجد المعلمين بالفيوم الذي يرتاده الآلاف كل ليلة من ليالي رمضان ليؤدوا صلاة التراويح شارك العديد منهم في وقفة تأييد للرئيس المعزول محمد مرسي ورفض الانقلاب العسكري. وشارك في الوقفة كافة الأحزاب الإسلامية بالمحافظة، وعدداً من شباب الثورة وأهالي شهداء الفيوم في أحداث الحرس الجمهوري. وجاءت الوقفة استجابة لدعاوي أطلقها شباب الفيوم وعدد من نشطاء جماعة الإخوان المسلمين لتأييد شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي معتبرين أن شهر رمضان شهر كريم وأنه موسماً تنصر فيه الشرعية والشريعة، وتنديدا بما تعرض له المتظاهرون أمام دار الحرس الجمهوري منذ يومين. وردد المشاركون هتافات " يسقط يسقط حكم العسكر "..،" ارحل يا سيسي.. مرسي هو رئيسي "..، "الشعب يحيي صمود الرئيس". وبدأت الوقفة بكلمة مسجلة للرئيس السابق محمد مرسي بمناسبة شهر رمضان المبارك، تلتها كلمة أحمدي قاسم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب السابق والذي أكد فيها أن "صمود الشعب المصري خلف رئيسه يدعم صموده في مواجهة الانقلابيين والمجلس العسكري، ليعود الحق وتعود إرادة الشعب ومؤكدا في الوقت ذاته على أن المجلس العسكري بقيادة السيسي يتراجع الآن ويتخبط في قراراته حتى أصبح غير قادر على تشكيل حكومة تدير شئون البلاد وهي حكومة مرفوضة من الشعب ولن تتم لأنها إحدي أدوات الواقع الذي يريد السيسي فرضه على الشعب وعلى إرادته على حد وصفه. وطالب الشيخ محمود زغلول في كلمته من جموع المسلمين أن يتوجهوا إلى ميدان رابعة العدوية للوقوف بجانب إخواننا المعتصمين هناك وأن الضغط الشعبي هو الذي سيسقط السيسي. وتابع : لقد أسقطنا مبارك وأسقطنا عمر سليمان وأحمد شفيق وطنطاوي، ومجلسه العسكري، وتساءل أليس الشعب المصري بقادر أن يسقط السيسي ومنصور والببلاوى، وهنا تعالت الأصوات وهتفت باطل يسقط يسقط حكم العسكر. ودعا زغلول مؤيدي شرعية الدكتور محمد مرسي إلى إفطار جماعي غداً الجمعة بميدان السواقي وطالب باصطحاب الزوجات والأبناء، ليري العالم أجمع قوة الإسلام والمسلمين. كما نوه عن انطلاق ثلاثة مسيرات يوميا ابتداء من اليوم الخميس عقب صلاة التراويح من مساجد المعلمين والأزهر، وقايد باي لتجوب شوارع الفيوم دعما لشرعية الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي والتنديد بأحداث الحرس الجمهوري، والتي راح ضحيتها أكثر من 52 شهيد وإصابة المئات. وفي كلمته أكد عبد الرحمن فارس عضو ائتلاف شباب الثورة أن الصورة اتضحت تماما، وأن ما حدث هو انقلاب عسكري مكتمل وليست ثورة يؤيدها الاعتقالات والمذبحة التي تتزامن مع ما حدث من انتهاكات مع المتظاهرين في العام الماضي وما قبله بأوامر عسكرية وعلى الشباب المضلل والمخدوع بتصريحات المتحدثين العسكريين بأن ضرب الجيش للمتظاهرين جاء بعد اعتداء الإخوان على الحرس الجمهوري واصفهم بالكذب، قائلاً: عليهم أن يتذكروا مينا دانيال حين قالوا أن سيارة مسروقة هي من دهسته. وأضاف فارس " تقدمنا الصفوف على مدار عامين لمواجهة العسكر وسنقف نحن وكل الشرفاء من شباب الثورة ضد الانقلاب العسكري الحالي، لا يعنينا مع من نقف إنما يعنينا حرية الشعب المصري ولن نسمح بأن تتعسكر الدولة وأن تحكم بالحديد والنار مرة أخري ".