أكد الدكتور محمد برادعي في حواره مع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التابعة لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي، لا ينبغي وأن تتم معاملتهم على أنهم مجرمين. وقال "البرادعي" في تصريحات نشرت باللغة الألمانية، أدعو إلى دراج الإخوان المسلمين للمشاركة في عملية التحول الديمقراطي في مصر، ولا ينبغي محاكمة أحد أو توجيه الاتهام إلى أحد بدون سبب قانوني مُقنِع ، مشددا على ضرورة معاملة الرئيس المعزول بطريقة تحافظ على كرامته، مؤكدا أن هذه الإملاءات من الدعائم الأساسية للحفاظ على مفهوم المصالحة الوطنية. وتابع "البرادعي"، تصريحاته بالتأكيد على انه لن يعمل مع أي جهة لا تحترم الديمقراطية والتسامح، و أنه يتوقع إنتخابات رئاسية جديدة على الأقل خلال عام، مؤكدا انه على إستعداد لتقبل فوز آخر للإخوان المسلمين إذا حقق هذا النجاح الديمقراطية المنشودة. وطالب "البرادعي" الحكومة الألمانية، والتي ألتزمت بمبلغ 100 مليون يورو تحت مسمى شراكة التحول، بأن تحترم قرار عزل محمد مرسي وخاصة بعد أن انتقدت برلين الحركة في وقت سابق، موضحا أن الشعب الألماني على وجه الخصوص يدرك مدى الصعوبة التي تواجه البلاد التي تتحول إلى الديمقراطية بعد عهود من الحكم الديكتاتوري بها، مشيرا إلى تجربة النازية التي مرت بها ألمانية والأنظمة الشيوعية التي حكمتها طويلا. و أكد "البرادعي"، أن ما حدث لم يكن إنقلابا عسكريا كما زعمت بعض الصحف، مشيرا إلى الجموع التي نزلت إلى ميادين مصر والتي وصلت إلى ما يقرب من 20 مليون شخص للمطالبة برحيل النظام.