القاهرة: أكد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ان نصر اكتوبر سيظل علي مر التاريخ تجسيدا لعظمة شعب مصر وكبرياء وطنه وستظل معركته رمزا لشموخ العسكرية المصرية وقدرتها علي تحقيق انجازا عسكريا ضخم بكل الثقة في الذات رغم كل التحديات والصعاب. وقال طنطاوي في كلمة ألقاها اليوم الخميس لشعب مصر بمناسبة ذكري أكتوبر المجيد ان مصر تحتفل اليوم بالذكري ال 38 بنصر أكتوبر المجيد ذلك النصر الذي رد لشعب مصر كرامته و لمصر عزتها وللعسكرية المصرية كبريائها.
وأضاف طنطاوي ان الطريق الي النصر كان محفوفا بالمخاطر والأهوال ، لكن الشعب المصري العظيم علي ثقة كاملة من قدرة قواته المسلحة علي تحقيق النصر و استرداد الأرض والكرامة لنسقط من ذاكرة التاريخ حقبة الهزيمة بعد نكسة عابرة عاش الشعب تداعياتها .
وقال ان نصر اكتوبر سيبقي علي مر التاريخ موضع الفخار الدائم لشعب مصر الذي كان علي مستوي المسؤلية الوطنية والذي حمي جبهته الداخلية بكل ما أوتي من قوة ووقف خلف قواته المسلحة يدعمها ويناصرها ويمدها من خيرة الرجال والأبناء لتقوي علي التحديات والصعاب وتحقق الأهداف العليا للوطن.
واشار الي ان عظمة ذلك اليوم المجيد من تاريخ مصر تمثلت في روعة شعب مصر في الأداء البطولي الذي ظهر به جيل أكتوبر، وجلال التضحية والفداء الذ جاد به شهداء مصر الأبرار الذين فدوا البلد بدمائهم الطاهرة، موضحا ان هذا النصر عاد لنا الثقة الكاملة في النفس والذات وكيفية مواجهة الصعاب.
ووجه المشير طنطاوي تحيته في ذكري النصر الي الشعب العظيم الذي صبر وتحمل الكثير من التضحيات والأعباء ضاربا المثل والقدوة في التماسك والترابط أمام التحديات والمحن داعما لقواته المسلحة في إيمان كامل انها الحصن المنيع ودرعه القوي.
كما وجه تحية اعزاز لجيل أكتوبر من رجال القوات المسلحة الذين استردوا للوطن أرضه وعزته بعزيمتهم وبطولتهم.
بينما وجه أيضا تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم للوطن فداء لعزته وكرامته. موجها تحيته الكبرى الي متخذي قرار الحرب والعبور الرئيس الرحل أنور السادات.
وأوضح طنطاوي أن هذا النصر يأتي الإحتفال به في مرحلة دقيقة تمر بها مصر من تاريخها، في وقت تطلب الأزمات الحالية من الشعب علي اختلاف توجهاته أن يعي تداعياتها ومتطلبات عبورها.
وأشار الي ان ثورة 25 يناير التي فجرها الشباب وحمل لوائها الشعب المصري وحمتها وتحافظ عليها قواته المسلحة، وفي الوقت نفسه ظهرت بعد الثورة واختلاف في الآراء وأصوات تشكيك بالنوايا وصاحبتها بعض الأزمات.
وأضاف طنطاوي انه كان يجب علي الجميع مواجهة هذه الأزمات والمخاطر لتكون مصر دولة قوية آمنة بشعبها، واعين للتحديات التي تستهدف بذر الفرقة والشقاق والنيل من أمن مصر القومي.
وقال في الوقت نفسه ان شعب مصر قادر علي عبور هذه المرحلة بالتفافه حول أهدافه القومية وحفظ وحدته، مشيرا الي ان هذا الشعب العظيم سيعبر هذه المرحلة بالسعي لبناء دولة مدنية حديثة علي أسس ديمقراطية سليمة. موضحا أن شباب هذا الوطن هم ركيزته الأساسية في بناء الحاضر واستشراف أفاق المستقبل.
واوضح طنطاوي ان معارك السادس من أكتوبر جسدت أعظم صور التضامن العربي، وأن مصر كانت ولا تزال سندا لقضايا أمتها تحمي مصالحها وتدافع عن حقوقها التاريخية، مشيرا الي ان القوات المسلحة واثقة في قدرة وإرادة شعب مصر لبناء دولة قوية لا تفرط في أمنها ومستقبلها واستقرارها، وسيظل نصر أكتوبر المجيد رمزا لعظمة وطن وصلابة شعب تمسك بكرامته.