قالت الكاتبة المصرية "أهداف سويف"، أن مرسي وعد بالتعددية, وعلى ما يبدو, هذا ما طلبه السيسي الآن من خلال تشكيل مرسي لحكومة مع الأحزاب غير الإسلامية، ولكن مرسي قد تجنب هذه الخطوة عدة مرات، كما انه من الصعب معرفة من الذي سيوافق على تشكيل ائتلاف معه الآن. وتساءلت في مقال لها في صحيفة "الجارديان" البريطانية، هل هذا انقلاب؟ وإذا كان انقلاب، فانه يبدو انه على مضض مشيرة إلى إن بيان السيسي واضح: "الجيش لا يريد أن يحكم"، لكنه يتودد إلى الناس، ويشيد بتمكينهم الذاتي. وأوضحت الكاتبة، أن هناك اختلافات بين ما يحدث الآن و 2011 مشيرة إلى إنه في الحالة الأولى كان العدو معروف وهو الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وكانت الثورة ضد الفساد والوحشية و من أجل "الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية" ولم نكن نعرف هل الجيش سيستطيع حماية البلاد في عملية الانتقال. وأكدت إن المصريين تعلموا الكثير في الفترة السابقة، وعرفوا مدى تجويف المؤسسات وتحيز وعدم استقامة النظام القضائي، وإفلاس النخبة السياسية التي عارضت نظام مبارك، وان الجيش يتفانى لمصالحه الخاصة، وتلك هي المرحلة الثانية للثورة. وأشارت إلى انه مع سوء الأمور في عهد مرسي، تفوق مرسي على مبارك في التعتيم والمحسوبية، والأخطر أن نظامه لم يثبت كفاءة ولم يكن فعال، مستدلة على ذلك بالوضع في سيناء، والعلاقة مع أفريقيا وسوريا والمملكة العربية السعودية والتي تشير لكوارث مستقبلية، كل ذلك خلال سنة واحدة من حكمه، وتلك هي المرحلة الثالثة من الثورة، ولكنها اشد خطرا لكون المصريين مفرقين بين أنصار، وفلول الحزب الوطني، وجهاز الأمن. وزعمت سويف، إن الناس يقنعون أنفسهم بان الجيش قد تعلم الدرس، ولن يريد الحكم، وأن السيسي سيشرف على انتخابات جديدة. وأكدت سويف، إن الثوار ليسوا ضد مرسي والإخوان على هذا النحو، ولكن ضد استمرار السياسات التي ميزت عهد مبارك دون تغيير جذري. تابعت سويف، إن مرسي اختار الحرب مع المعارضة، التي كانت من الممكن أن تعطيه فرصة أخرى في حالة تعيينه لرئيس وزراء من خارج الإخوان.