توجه وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إلى فيينا عاصمة النمسا لرئاسة وفد بلاده فى المؤتمر الوزاري الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول "الامن النووي" الذى يعقد فى وقت سابق اليوم . وذكرت الإذاعة الجزائرية أن أعمال المؤتمر ستخصص لبحث التقدم الذي حققته المجموعة الدولية في مجال الامن النووي وافاق التعاون بين الدول في هذا المجال. وأضافت أن وزير الخارجية الجزائري سيلقى كلمة إمام المشاركين يؤكد فيها مجددا موقف الجزائر حول المسائل النووية كما سيجري على هامش المؤتمر محادثات مع عدد من نظرائه الذين سيتطرق معهم الى المسائل الثنائية و المتعددة الاطراف ذات الاهتمام المشترك. وتمتلك الجزائر مفاعلين نوويين أحدهما في العاصمة والثاني في جنوب البلاد، طاقتهما مجتمعين 5 ميجاوات وكانت الجزائر قد طلبت من الأرجنتين العام الماضي رعاية فنية لإعادة تهيئة المنشأتين النوويتين. وتبلغ الاحتياطات المؤكدة للجزائر من اليورانيوم حوالي 29000 طن مما يمكن من تشغيل محطتين نوويتين فقط بطاقة 1000 ميغاواط لكل واحدة منها لمدة 60 سنة. وقررت الجزائر اللجوء جزئيا الى النووي لانتاح الكهرباء حرصا منها على خفض فاتورة انتاج الطاقة في بلد تزايد استهلاك الكهرباء فيه خلال السنوات الاخيرة بنسبة تتراوح بين 15 و20%.