بعد ساعات من إعلان سيادة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عدم ترشحه او ترشح اياً من اعضاء المجلس أو أي منتسب للجيش المصري لانتخابات الرئاسة المصرية ،خرج علينا المجلس الأعلى للقوات المسلحة ببيان تاريخي على صفحته "الفيس بوك" ،يدعو خلاله ابناء شعبنا العظيم وثوار25يناير قاطبة للخروج في تظاهرات ومسيرات ليس بميدان التحرير بقلب قاهرة العروبة والإسلام فحسب ،إنما في كافة شوارع وميادين مصر . وذلك للإحتفال بنصر السادس من أكتوبر المجيد على قطعان الهمج الصهاينة،والذين كانوا قد دنسوا برجسهم شبه جزيرة سيناء، واحتلوها يوم خمسة يونيو من عام 1967م احتلوها ستة اعوام كاملة ،بيد أن جيشنا العظيم لقنهم درسا لن ينسوه خلال ستة ساعات فقط يوم ستة اكتوبر من عام 1973م ،عندما إجتاحت قواتنا خط بارليف المنيع وازالت الساتر الترابي ، واقامت رؤوس جسور على الضفة الشرقية لقناة السويس،واسرت وقتلت المئات من جنود العدو الإسرائيلي خلال تلك الساعات الست.
لذا ، فإن ثوار 25 يناير مدعوون جميعا لتلبية نداء الواجب حتى وان لم يدعووهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة للخروج في تظاهرات عارمة ابتهاجا بيوم النصر ، نصر السادس من اكتوبر تشرين ثاني المجيد،وذلك لأن كل مصري ووطني وانسان شريف خرج ثائراً ضد النظام البائد ،لابد وان يتذكر جيدا أن القوات المسلحة المصرية ردت الجميل لأبناء شعبنا العظيم الذي وقف معها بكل ما يملك يوم السادس من اكتوبر وهي تزود عن الأرض والعرض وتبذل الغالي والرخيص من اجل رفعة هذا الوطن ،ردت له القوات المسلحة الجميل عندما انحازت لثورة شعبنا في 25يناير الماضي وحافظت على دماء الثوار وحفظت الوطن من الفتن قاطبة .
ومن هذا المنطلق نرى أن الإعلان الذي استبق به الرجل الأول المسئول عن جيشنا احتفالات اكتوبر والذي اكد خلاله انه لن تترشح أي شخصية عسكرية لرئاسة الجمهورية ،هذا الأعلان يؤكد أن جيشنا غير طامع نهائيا ً في السلطة كما أنه قرر الإنصياع لإرادة الشعب وقيادة مصر إلى بر الأمان ووضعها كدولة متحضرة بين الأمم تحترم الحريات والحقوق الآدمية وتملك نظاما تعدديا ستفتخر به البشرية على مر الأجيال بإذن الله تعالى ، وهذا التوجه من قبل القوات المسلحة بتسليم السلطة للشعب نعتبره قراراً تآريخيا اتخذته المؤسسة التي تدير الأمورفي وطننا الآن .
اتخذته إدراكاً منها وفهماً لمتغيرات العصر وتلبية لنداء الشعب ومطالب ثورته ،ومن هنا يتوجب على ابناء شعبنا وقوانا السياسية الشريفة والحية والوطنية ان يستجيبوا لنداء جيشنا ويخرجوا إلى شوارع مصر في موجات بشرية غير مسبوقة فرحة بالنصر نصر السادس من اكتوبر العظيم . وشبكة المعلومات العربية "محيط" إذ تستحضر أرواح شهداء مصر كريمة الأديان التي خرج ابناء لها مسلمين ومسيحيين في العاشر من رمضان السادس من اكتوبر يرددون نداء واحد الله الله اكبر ،وهو نداء ردده المسيحي والمسلم واختلطت دماء ابناء مصر برمال سيناء لتشكل ملحمة فداء كبرى للوطن تلك الملحمة ستظل في قلوبنا على مر الأجيال نتوارثها ونزرعها بعقول اطفالنا وفلذات اكبادنا . شبكة الإعلام العربية "محيط " إذ تستذكر أرواح الفريق سعد الدين الشاذلي- رئيس اركان حرب قواتنا في تلك المعركة- والشهيد الفريق اول عبد المنعم رياض ،وتستذكر أرواح الفريق فؤاد عزيز غالي الذي حرر القنطرة شرق ،وكذلك روح الجندي عبد العاطي صائد الدبابات .
نعم تستذكر "محيط" ارواح هؤلاء الشهداء وشهداء الوطن كافة في تلك المعركة وكل معاركنا مع "اسرائيل"،إذ تستذكرهم "محيط" وتؤكد أن هؤلاء الرجال الذين رحلوا يستبشرون بنا أن نقتدي بهم ونحافظ على ثرى وطننا العزيز الذين ضحوا من اجله وهبوا حياتهم لنا لكي نحيا بحرية وعزة وكرامة وفخر. ولايفوتنا ايضا ان نستذكر شخصيات اخرى رحلت ،وشخصيات لا تزال حية قادت تلك الحرب وانتصرت ومن ابرزها الرئيس الراحل محمد انور السادات الذي قتل في يوم نصره لأسباب سياسية تتعلق بالتسوية مع "اسرائيل"،والرئيس المتنحي محمد حسني مبارك الذي كان قائدا لسلاح الطيران في تلك الحرب ، والذي لعب دورا لايمكن اغفاله بغض النظر عن رأينا فيه الآن بعد أن انحرف بعيدا عن روح اكتوبر ومنهاجها وطريقها .
واجتهد بشكل كارثي تسبب فيما تعاني منه مصر الآن، نستذكر كل هؤلاء ونؤكد لخير اجناد الارض رجل قواتنا المسلحة بقيادة سيادة المشير انهم في قلوبنا وعقولنا ،وان شعبنا سيظل معهم وخلفهم والي جوارهم دوما "اييد واحدة" .