نشرت جماعة "السلفية الدعوية" في شمال سيناء, بيانا حول حوادث الانفلات الأمني التي ضربت شمال سيناء مساء السبت, وحذرت من خطورة الوقت الراهن, وطالبت الجميع بتقديم الصالح العام على الخلاف الحزبي. أصدرت الجماعة "السلفية الدعوية بسيناء" منذ قليل, بيانا أعقب حادث استشهاد العميد محمد هاني, مفتش الداخلية بالعريش على أيدي مجهولين عصر اليوم. وقالت في بيانها " إثر تكرر حالات الانفلات ووصولها إلى هذا المستوى الخطير والذي يهدد حياة الناس بصورة مباشرة وسط دعوات غير مسئولة لإشعال الموقف والارتداد إلى نقطة الصفر, لأن مصالح البعض لم تتحقق ومن ثم الانقلاب على كل ما تحقق". وتابعت " نظرا لخطورة اللحظة كان لزاما علينا أن نساير المرحلة، وأن نستعد للتعامل معها بأدواتها الصحيحة والمناسبة لأننا لن نسمح بإعادة إنتاج نظام قمعي وسنبذل في سبيل ذلك كل إمكاناتنا والتي ستكون مفاجأة للكثيرين". وناشدت الجميع بتحمل مسئوليته, بعدم إرباك الموقف أكثر من ذلك ونزع فتيل الأزمة, وتحييد المصالح الشخصية جانبا والتحام الجميع وتأجيل المكتسبات الحزبية الضيقة لمرحلة قادمة بعد أن يتعافى الوطن وينهض من كبوته. واختتم البيان: " لا نتمنى أن تجبرنا هذه المرحلة الخطيرة على تغيير الأدبيات والمنطلقات التي درجنا عليها ولكن يبدو أن ذلك لن يكون كذلك وإذا وصلت لحظة التعامل معها والتي نراها قد لاحت في الأفق فسنتعامل معها بالصورة التي تحفظ مصالح الناس مهما كلفنا هذا الأمر تضحيات".