قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إن مؤيدي و معارضي الرئيس الإسلامي محمد مرسي، قاموا باشتباكات يوم الجمعة خلفت مقتل اثنين على الأقل في موجة عنف، مهددة بذلك بالخروج عن السيطرة قبيل الاحتجاجات واسعة النطاق في مطلع هذا الأسبوع. أضافت الصحيفة البريطانية في مقالتها الافتتاحية اليوم، أن المعارضة تلقي اللوم على الرئيس مرسي لسعيه لترسيخ قوة جماعة الإخوان المسلمين، و تهميش القوى الأخرى، مؤكدة أن المعارضة ترى أن قرارات مرسي منذ توليه منصبه ضاعفت الانقسامات فضلاً عن فشله في تحقيق وعوده كرئيس لجميع المصريين، و ليس الإسلاميين فقط. أكدت الصحيفة، أن الإسلاميين يشبهون المعارضة بالخاسرين في صناديق الاقتراع، بالإضافة إلى تحالفهم مع الفاسدين من فلول النظام السابق، ومبارك، وأن مؤيدي مرسي يرون المعارضة المصرية هي خصوم الإسلام. من جانبه، قال خالد المهدي موظف حكومي من محافظة الشرقية، إن الرئيس مرسي يجب أن ينهي فترة حكمه، أنهم لن يتخلوا عن ذلك حتى و لو كلفهم دمائهم. كما قال المواطن نجاح عبدالقادر من المنيا أن ذلك يُعتبر مؤامرة ضد الإسلام، مؤكدًا أنه وراء هذه الأحداث كلها قادة المعارضة مثل حمدين صباحي و محمد البرادعي و كذلك الرئيس المخلوع حسني مبارك. اختتمت الصحيفة مقالتها بأن العديد من المصريين يخشون من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، يصعب السيطرة عليها مدعومة بغضبهم حول ارتفاع الأسعار، و تدهور الأوضاع الاقتصادية.