لعل أبرز ما جاء بمظاهرات اليوم التي انطلقت من أمام مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، رفع الكروت الحمراء والصافرات واقتحام مبني الإداري لجماعة الأخوان المسلمين ووفاة حالتين وإصابة 88 مصاب، حسبما جاء بمديرية الصحة بالإسكندرية. حيث بدأ فاعليات جمعة "الإنذار الأخير"، بانطلاق الآلاف من المتظاهرين، عقب صلاة الجمعة، من أمام مسجد القائد إبراهيم متجهين إلى منطقة سيدي جابر، للمطالبة بإسقاط النظام الحالي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما انطلق العشرات من المتظاهرين من أعضاء اللجنة التنسيقية ل 30 يونيو وحملة تمرد، ظهر اليوم الجمعة، من أمام مسجد القائد إبراهيم لتطوف شوارع الإسكندرية، لحشد المواطنين على النزول يوم 30 يونيو الجاري، بالإضافة إلى المظاهرات التي انطلقت بميدان جيهان بسيدي جابر. وفور وصول المسيرة المنطقة من القائد إبراهيم إلى سيدي جابر التي كانت تحمل الأعداد الأكبر للمتظاهرين، نشبت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وأنصار جماعة الأخوان المسلمين بمحيط سيدي جابر بالقرب من مقر الملتقى لجماعة الأخوان المسلمين. حيث أسفرت الاشتباكات إصابات العشرات من المتظاهرين بعد إطلاق خرطوش وتبادل إلقاء الحجارة بين الطرفين، وعقب ذلك أكد أنس القاضي، المتحدث باسم الإخوان المسلمين بالإسكندرية، أن مقر الجماعة بمنطقة سيدي جابر يتعرض للهجوم من قبل المئات من أعضاء تمرد مستخدمين زجاجات المولوتوف الحارقة وطلقات الخرطوش. الأمر الذي اضطرت قوات الأمن الفصل بين المتظاهرين وأنصار جماعة الأخوان المسلمين بالقرب من المقر الإداري لجماعة الأخوان المسلمين، التي دفعت قوات امن بأربع سيارات أمن مركزي. فيما فوجئت حلقت طائرتين حربيتين في سماء منطقة سيدي جابر بالإسكندرية، بعد تصاعد الاشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين المعارضين الرئيس الذين خرجوا للمطالبة بسقوط النظام في مليونية الإنذار الأخير، بعد أن قام المتظاهرين اقتحموا المبني الإداري لمكتب جماعة الأخوان المسلمين بالإسكندرية، واشغلوا النيران فيه المحتويات الخاصة به، سادت حالة الفرحة وسط المتظاهرين. فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية عن انسحابهم من أمام مقر الإداري لجماعة الأخوان المسلمين، مع تزايد أعداد البلطجية، وذلك حقنا للدماء وتقليل أعداد الإصابات، واتهمت البلطجية وأعضاء الأحزاب التيار الشعبي والدستور والاشتراكيين الثوريين وحركة تمرد، باقتحام مقر الإخوان وقاموا بحرق محتوياته وترويع السكان الآمنين وأهالي المنطقة، مما أحدث بعض الإصابات في صفوف الأهالي والإخوان. كما أعلن مديرية الصحة بالإسكندرية عن وفاة اثنين على أثر الاشتباكات التي شهدت بميدان سيدي جابر، وإصابة 88 مصابة، الأمر الذي أدى إلى تكدس العشرات من المصابين بمستشفى الميرى، فيما قام عمال المستشفى بإلقاء القبض على أثنين من اللصوص حالوا سرقة المصابين أثناء تلقيهم العلاج. وأخيراُ قررت اللجنة التنسيقية ل 30 يونيو بالإسكندرية عدم الاعتصام بميدان سيدي جابر اليوم، تأجيلها إلى يوم 30 يونيو عقب المظاهرات التي ستنطلق من جميع أنحاء المحافظة.