يحتاج مريض السكر في شهر رمضان إلى إجراءات علاجية خاصة تساعده على الصوم، حتى لا يتعرض لانتكاسات صحية، فمع دخول هذا الشهر تطرأ على المريض بعض التغيرات، مثل تغير عدد الوجبات، والامتناع عن الطعام فترة طويلة، ويتغير عليه النشاط اليومي الذي كان يمارسه قبل رمضان، لذا على المريض بالسكر أن يراعي هذه التغيرات التي ستطرأ عليه بحلول هذا الشهر الكريم. وأكد الدكتور صلاح شلباية أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة عين شمس، أن تجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الأطباء قد يؤدي إلى تفاقم المرض مما يعرضون أنفسهم لمخاطر صحية أثناء الصيام. وأوضح الدكتور علا خير الله المدير التنفيذى لبرنامج الاكتشاف المبكر للسكر بوزارة الصحة، أن هناك الكثير من المجموعات الدوائية التي تستخدم في علاج السكر ولكن مع الصيام يجب أن يعود المريض إلى الطبيب المعالج لعمل التعديل اللازم في خطة العلاج مع العلم الكافي بأعراض هبوط مستوى السكر والتي قد تحدث أثناء فترة الصباح بين الأعراض الخفيفة إلى الشديدة وتشمل الدوخة والنعاس وضربات القلب السريعة والشعور بالعصبية الشديدة والصداع والجوع والتعرق ومن المهم منع إنخفاض سكر الدم لأنه يمكن أن يؤدي إلى عواقب طبية شديدة إذا لم يتم علاج إنخفاض سكرالدم فإنه يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي والنوبات والتشنجات مما يستدعي علاجاً طارئاً. وقد كشفت بعض الدوائر العلمية على أنه هناك ما يقرب من 50 مليون مريض سكر منهم 79% يعانون من النوع الثاني ويصرون على مواصلة الصوم لأن النوع الثاني أكثر أنواع السكر انتشاراً في العالم، وينشأ المرض عندما لا يتمكن الجسم من إفراز كمية كافية من الإنسولين، ونتيجة لذلك، تتراكم في الجسم كميات زائدة وغير ضرورية من السكر لترتفع نسبته في الدم، وهو ما يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل. نوع السكر يعتمد على الصيام أوضح الأطباء أن مخاطر الصيام تكون كبيرة على بعض المرضى ويجب ألا يصوم هؤلاء، أما بالنسبة للبعض الآخر فتكون المخاطر قليلة أو مقبولة وقد يسمح لهم بالصيام. وتعتمد درجة الخطر على نوع السكر ومدى ضبطه ووسيلة العلاج المتبعة ووجود مضاعفات للسكر. ويمكن للطبيب المعالج أن ينصح المريض بدرجة المخاطر التي يشكلها الصيام عليه. فهناك أخطار عامة قد يتعرض لها مرضى السكر في الصيام. فيمكن أن يؤدي الصيام إلى هبوط معدل السكر في الدم أو ارتفاع نسبة سكر الدم أو نقص السوائل في الجسم "جفاف". وتتضاعف هذه المخاطر إذا كان الصيام في فصل الصيف ما يعني ساعات صيام طويلة (متوسط ساعات الصوم يومياً هذا العام 16 ساعة). ويعرف مرض السكر عموماً بأنه اختلال في نسبة السكر في الدم اختلالاً مرضياً وعلى وجه الخصوص ارتفاع النسبة فوق المعدل الطبيعي. وينتج مرض السكري عن فقدان هرمون الأنسولين الذي تفرزه خلايا خاصة، هى خلايا "بي" في البنكرياس أو عن قلة كمية الإفراز أو قلة استجابة خلايا الجسم له في بعض الحالات.