حدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما حزمة من التدابير الرامية للحد من ظاهرة التغير المناخي، بما في ذلك القيود على الانبعاثات من محطات الطاقة. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فقد كشف اوباما النقاب أيضا عن خطط لتوسيع مشاريع الطاقة المتجددة، ودعا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن المناخ الدولي. وكان مسؤولون امريكيون رفضوا في وقت سابق فكرة "ضريبة الكربون". وتعهد أوباما في خطاب تنصيبه في يناير/ كانون الثاني بالعمل على التوصل إلى حلول بشأن مشكلة التغير المناخ في فترة ولايته الثانية. وقال أوباما في خطاب في جامعة جورجتاون بواشنطن : "بصفتي رئيسا، وأنا كأب وكأمريكي، أنا هنا لأقول أننا بحاجة إلى العمل". وأضاف: " السؤال الآن هو هل لدينا الشجاعة للتحرك قبل فوات الأوان". وأشار إلى أنه "على الرغم من أننا قد لا نعيش لنرى الإعمال الكامل لطموحنا، سيكون لدينا الارتياح لمعرفة أن العالم الذي ترك لأطفالنا سيكون أفضل حالا". وجدد الرئيس الامريكي الثلاثاء التزامه الذي قطعه في عام 2009 والقاضي بالعمل على خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 17 في المئة أقل من مستويات عام 2005 بحلول نهاية العقد الحالي. ويقول منتقدون ان هذه التخفيضات هي متواضعة جدا، وأقل من أهداف الاتحاد الأوروبي. وتتضمن الخطة، تحديد معدلات انبعاثات الكربون من محطات توليد الطاقة الجديدة والقائمة. وتعتبر هذه الانبعاثات أكبر مصدر للتلوث. واقترحت وكالة حماية البيئة تنظيم الانبعاثات من محطات الطاقة الجديدة العام الماضي، إلا أن هذه الخطة تم تأجيلها. وطالب زعيم الاقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وهو جمهوري، أوباما بالتخلي عن خططه المتعلقة بالتغيير المناخي. ولفت اوباما ايضا الى انه لن تتم الموافقة على مشروع اقامة انبوب النفط "كيستون اكس ال" المثير للجدل بين كندا والولايات المتحدة الا بعد التاكد من انه لن يؤدي الى زيادة الغازات الدفيئة. وشدد الرئيس الامريكي على ان مصلحة البلاد الوطنية سيتم الحفاظ عليها فقط اذا لم يفاقم هذا المشروع في شكل كبير مشكلة التلوث الناتج من الكربون.