قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن اتهامات الولاياتالمتحدةالأمريكية الموجهة ضد الصين والخاصة بمغادرة عميل المخابرات الامريكية السابق ادوارد سنودن والهارب من هونج كونج هى اتهامات لا اساس لها من الصحة،وان الصين لا تقبلها مطلقا. وأضافت المتحدثة الصينية هوا تشون يينغ "ان الاتهامات الموجهة من الجانب الامريكى ضد حكومة الصين المركزية تفتقر الى الادلة، وان "شك الجانب الامريكى حول العملية القانونية لحكومة منطقة هونج كونج الادارية الخاصة غير معقول كلية". وأشارت إلى أن موقف الصين واضح وثابت بأن العلاقات المستقرة والصحية بين الصين والولاياتالمتحدة هى فى مصلحة البلدين وشعبيهما وتؤدى ايضا الى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية فى منطقة آسيا- الباسيفيك وبقية العالم . وأعربت عن أمل بلادها فى أن يعمل الجانب الامريكى مع الصين للتنفيذ الجاد للاتفاقات الهامة التى توصل اليها رئيسا الدولتين وتعزيز الحوار والتعاون وترويض النزاعات والسيطرة عليها وإحراز تقدم مستمر فى العلاقات الثنائية موضحة أن الصين تعارض اى شكل من الهجمات الالكترونية واستخدام معايير مزدوجة. وأضافت المتحدثة الصينية أن الفضاء الالكترونى يحتاج الى تعاون وقواعد دولية، وأعربت عن الأمل فى ان تتقيد الاطراف المعنية بروح الاحترام المتبادل والثقة والتنفيذ الفعال للحوار والتعاون والحل الملائم لقضية الأمن الالكترونى والحفاظ بشكل مشترك على السلام والأمن والانفتاح والتعاون فى مجال الفضاء الالكترونى. وأشارت الى أن الامن الالكترونى موضوع هام فى الحوار بين الصين والولاياتالمتحدة يواصل الجانبان الاتصال بشأنه، وأن على الجانب الامريكى أن يدرك تماما الموقف المبدئى للجانب الصينى. وقالت هوا "اننى اعتقد ان الجانبين سوف يواصلان الاتصالات المكثفة والحوار فى اطار، ما تم الاتفاق عليه سابقا بشأن انشاء شبكة فى اطار الحوار الاستراتيجى الامنى الثنائى بين البلدين. يذكر أن سنودن الذى أصدرت الولاياتالمتحدة مذكرة اعتقال بحقه كان قد غادر هونج كونج يوم الأحد الماضي على متن رحلة جوية هبطت بعد ذلك فى موسكو، فيما وصف البيت الابيض ذلك فى وقت سابق بأنه "اختيار متعمد من الحكومة الصينية لإطلاق سراح الهارب بالرغم من أمر اعتقال صحيح"، وان هذا القرار له تأثير سلبى "بلا جدال" على العلاقات الأمريكية الصينية. من ناحية أخرى قال يوجيني فارشافسكي الرئيس السابق لإدارة الدعم القانوني التابعة لخدمة الهجرة الفيدرالية الروسية إن السلطات الروسية لا يمكنها أن تفعل شيئا بخصوص عميل الاستخبارات الأمريكية الهارب إدوارد سنودن طالما انه في منطقة الترانزيت في مطار موسكو ولا يحاول مغادرة روسيا . وأضاف فارشافسكي، فى تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" من موسكو أنه يمكن لأي شخص أن يظل في منطقة الترانزيت كما يشاء، ولا تملك الدولة أي سلطة قانونيةعلى تلك المنطقة موضحا أنه يمكن لأي شخص في منطقة الترانزيت أن يتمتع بالحصانة مثل أي دبلوماسي أجنبي ولا يمكن اعتقاله أو التحقيق معه أو أي أمر مشابه أو ممارسة أي نوع من القيود على حريته". وأوضح "إذا كانت الدولة ترى أن هناك شخصا انتهك قانونها أو يشكل خطرا أمنيا عليها، قد تنظر في ترحيله لكن الى الدولة التي ينتمي لها هذا الشخص مشيرا إلى أن ترحيل سنودن في الوقت الراهن من المستبعد أن يحدث نظرا لأن من المستبعد أن تتوصل واشنطنوموسكو لاتفاق حول هذا الأمر". وقال فارشافسكي إن سنودن وهو تقني متخصص في تكنولوجيا المعلومات يبلغ من العمر 30 عاما يملك 3 خيارات لإنهاء تلك المغامرة، حيث يمكنه أن يطلب في أي وقت حضور مندوب لخدمة الحدود الفيدرالية الروسية لطلب دخول روسيا كطالب لحق اللجوء السياسي أو الاتصال بالقنصلية الأمريكية أو الاتصال بقنصل أي بلد يحضر لمطار شيريميتيفو الدولي ليطلب حق اللجوء السياسي لبلده". واستطرد قائلا إن سنودن في الغالب مشغول حاليا بدراسة خيار نقله لبلد ثالث كلاجيء سياسي في إطار معاهدة الأممالمتحدة للاجئين لعام 1951، وأن تلك المفاوضات أو "المساومات" يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية نظرا لأن منطقة الترانزيت في مطار شيريميتيفو هي المكان الوحيد الذي يمكن فيه للمواطن الأمريكي أن يشعر بالأمان". وأوضح المسئول الروسي أن "الخدمات السرية الأمريكية قد تحاول تنفيذ عملية خاصة لاصطياد سنودن الى خارج مطار موسكو، لكن هذا سيعد بمثابة انتهاك خطير للقوانين الروسية والدولية مشيرا إلى أن منطقة الترانزيت ليست ساحة قتال وأي عملية سرية ستعتبرها روسيا انتهاكا خطيرا للقوانين وسيتم التعامل مع منفذيها باعتبارهم مجرمين وليسوا محاربين".