نشرت جريدة الواشنطن تايمز الامريكية امس 21 يوينو 2013 خبرا مفاده استعداد 400 جندى امريكى الى الحضور الى سيناء ضمن قوات متعددة الجنسية هناك ، وقالت انه تم تدريب هذه القوات على مكافحة اعمال الشغب التى يمكن ان تهدد امن اسرائيل وعليه قام المتحدث العسكرى المصرى بالاداء بتصريح اوضح فيه ان ما نشرته الواشنطن تايمز يأتى فى اطار التغيير الروتينى للقوات الامريكية المشاركة فى قوات حفظ السلام فى سيناء . ولكن ما لم يذكره المتحدث العسكرى انه ليس من صلاحيات هذه القوات مكافحة الشغب او حفظ الامن وانما يقتصر دورها على المراقبة فقطحيث ان مهمة حفظ الامن فى سيناء هى مهمة مصرية خالصة *** ان هذا الخبر قد يحمل دلالة خطيرة على ان الادارة المصرية قد وافقت تحت الضغوط الامريكية الاسرائيلية على توسيع صلاحيات القوات الاجنبية فى سيناء ، لصالح اسرائيل فاضافت لها مهمات امنية لم ترد فى البرتوكول الاصلى الموقع عام 1981 بشأن هذه القواتوهى نفس الضغوط الامريكية الاسرائيلية التى ترفض تعديل المعاهدة فى اتجاه سيادة كاملة ودائمة للقوات المصرية فى سيناء. ان صح ذلك فانه سيكون على النقيض تماما من كل المطالب الوطنية بعد الثورة بتحرير مصر من قيود كامب ديفيد وفى القلب منها وجود قوات اجنبية فى سيناء لا تتبع الاممالمتحدة وهو ما يعنى ايضا انه بدلا من ان ننجح ،على اضعف الايمان، فى تعديل المعاهدة لصالح الامن القومى المصرى ، قبلنا بتعديلها لفرض مزيد من القيود فى سيناء أو بتعبير آخر يمكننا القول ان مطلبنا بتعديل المعاهدة قد تحقق ولكن فى الاتجاه المعاكس !.