قام المشاركون فى فعاليات مليونية " لا للعنف" فى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر شمال شرق القاهرة بوقف الفعاليات لأداء صلاة المغرب بصورة جماعية، فيما تعرض أفراد أطقم تصوير محطات فضائية مصرية خاصة للطرد من الميدان. وقال مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى الفعاليات ان بعض المتظاهرين الغاضبين قاموا بمطاردة شخصين تابعين لطاقمى تصوير قناتى " سى بى سى " التى يملك غالبية أسهمها رجل الأعمال محمد الأمين و " أون تى فى " التى يمتلكها رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس حتى خرجوا تماما من منطقة الفعاليات، دون ان يصابا بأى أذى، ودون ان يتم طرد كامل أطقم التصوير للقناتين اللذين استمرا فى تصوير وبث الفعاليات . وقال المتظاهرون ان هاتين القناتين تابعتين لما وصفوهم بالفلول ويساندون الثورة المضادة، وان كبار مقدمى البرامج فيهما مثل لميس الحديدى ومجدى الجلاد وخيرى رمضان ويوسف الحسينى من المتحولين المتلونين الذين لعقوا أحذية رجالات النظام السابق ويتطاولون اليوم على الرئيس المنتخب بصورة لم يكونوا ليجرأوا على مثلها فى ظل نظام مبارك البائد . من ناحيته، قال الدكتور محمد البلتاجي، القيادى بحزب الحرية والعدالة، إن مليونية اليوم الجمعة تحمل شعار "لا للعنف"، قائلا للمعارضة: "من حقكم أن تختلفوا ولكن ليس من حقكم فرض الوصاية على الشعب ". وأضاف، في كلمته أمام مسجد رابعة العدوية إن الشعب دخل الامتحان 4 مرات وقال كلمته عبر صناديق الانتخاب وإذا كان لديكم 20 مليون صوت كما تقولون فاذهبوا بها إلى صناديق الانتخاب لتشكلوا أكثرية فى مجلس الشعب المنتخب القادم وبالتالى تشكلون الحكومة " وتساءل البلتاجى: "لماذا تدفعون البلاد إلى الفوضى والعنف، ولماذا تدعون أنكم ستختارون رئيس المحكمة الدستورية العليا الذى عينه المخلوع مبارك ليكون هذا الرجل المعين من مبارك رئيسا للبلاد ". وأضاف إن الشعب فرض إرادته ولا تدفعوا الشعب إلى معارك مجتمعية"، مشددا على أن التيارات الإسلامية لن تحمل السلاح يوما من الأيام كما ترددون، فهم أسسوا أحزاباً ولا يتجهون بالبلاد إلى المصادمات والعنف .