أحتقر نفسي .. خطيتئ أبعدتني عن زوجي

السلام عليكم انا زوجه من ثماني سنوات وام لبنت وولد.تزوجت زوجي بعد قصه حب في
الجامعه..اكتشفت ادمانه للانترنت واستغناءه عن اي شئ الا جهاز اللاب توب..وعرفت بعض
قصص الصداقه مع البنات من خلال الشات وكنت اواجه ويعتذر واسامحه..ولكن فاض بي الكيل
واستيقظت في يوم لا اعرف من انا ولا اين اكون ولا اعرف كيف استنجد باحد..حتى كتاب
الله الذي احفظ جزءا منه نسيته..واتضح بعدها انها جلطه في المخ على مركز الكلام
والحركه..ومازلت اتعالج منها ومن مشاكل في القلب.
وعندما مرضت لم أجد زوجي جواري..انتظرت ان يرد لي وقوفي جواره ثمانيه اعوام ولكني لم اجده..وللاسف في هذه الاثناء ظهر زميل العمل الذي يتابعني منذ فتره وكنت اصده دائما..انه مسيحي..
بدأنا الكلام ثم الحب ثم الخطيئه..اصبحت لا ارى سواه..اخر ما توصلنا له انه يسافر لبلد
عربي ويشهر اسلامه ثم اطلب انا الطلاق والحقه هناك ونتزوج..انا اعرف ان هذا
مستحيل..لكن انا غير قادره على الرجوع لزوجي ويستحيل اكون مع الشخص الاخر وابيع
اهلي و أولادي..تبت كثيرا ورجعت للاسف..عاجزه عن قطع العلاقه مع هذا
الشخص.
وعندما يطلبني زوجي للعلاقه الزوجيه ابكي بكاءا هستيريا فهو برغم اخطاءه وتقصيره لا يستحق ان يكون مع امرأه هان عليها شرفها وزجها ونفسها وفي نفس الوقت استرجع رغما عني افعال ذلك الشخص واتذكره ..استحلفكم بالله لا تقسوا علي..فربي اعلم بالمي ونيتي ورغبتي في التوبه والتكفير..دلوني ماذا افعل.. فوالله عاجزه عن التفكير..قولوا لي وارشدوني وانا ان شاء الله هاسفعل..والله المستعان
.
توتا - بيروت
الكلام لا يحتاج نصيحة والقصة واضحة وأنت عاقل رشيد تدرين جيداً ما الذي يمكن أن تفعلينه ، لكنك ترفضين صوت العقل ليس من المعقول أن تهدمي بيتاً فقط لمجرد أنك مرضت فلم تجدي زوجك إلي جوارك ولو كانت تلك هي الحقيقة ولو فعلتها كل زوجة لخربت بيوت وهدمت صوامع
لكنك كنت علي استعداد تام لكل خطأ ، وما لبثت أن فتحت الباب لزميلك الذي هو علي غير
ديانتك وأخطأت معه ، ثم تبحثين لآن عن الحل مع العلم أنه لا حل لمشكلتك .
لا فائدة من الكلام عما حدث
بل عليك معرفة ما يمكنك فعله وأنت لست في حاجة للسؤال
عن رأيي ولا عن ما يجب أن تفعلينه كونه واضح وضوح الشمس ، توبي إلي الله سيدتي ولا
تعودي إلي هذا الإثم مرة أخري أنت تعرفين جيداً أن الطريق الذي مشيت فيه مسدود ولا
يردي بك إلا إلي التهلكة في الآخرة والجحيم في الدنيا ، فلا أمل منه ولا رجاء فيه
إن شئت العودة إلي زوجك والتوبة ونسيان ما حدث ، وإن كنت أفضل ان تطلبي منه الطلاق أولاً كي لا ينخدع الجل الطيب فيكي ، وثانياً لنفس السبب الذي ذكرته وهو أنك لن تعودين إليه
فقد تعودين إليه ثم تخدعينه مع أول فرصة تسنح لك
أهم ما يجب أن تفعلينه الآن هو أن تتوبي إلي الله وتتجهي إليه
بقلب خاشع ونية سليمة وعزيمة مؤكدة علي عدم عودتك إلي هذا الفعل مرة أخري
.
بعد التوبة وإصلاح ما بينك وبين ربك سيتبين لك ما الذي يجب أن تفعلينه
ستجدين ان حياتك تسير تلقائياً نحو الطريق الصحيح ، لن تحتاجين بعدها إلي استشارة
من يعينك أو يدلك فطالما وقفت علي أول الرطيق الصحيح فلا يهم بعد ذلك إلي أين أنت
ذاهبة ففي رشا الله عنك ستكتشفين السعادة الحقيقية وستعرفين كم أخطأت في حق نفسك
، وكم يجب عليك ان تسارعي الخطي نحو الحياة الحقيقية التي فيها راحة الضمير هي أصل
السعادة .
ستتعلمين أنك أغلي علي الله حتي من نفسك التي امرتك بالسوء
وستعرفين أن الله لم يتجني علينا حين فرض علينا تعليماته وحين أمرنا باتباع ما أمر
وتجنب ما نهي .
ستتعلمين ماذا تعني المرأة التي تصون عرضها وعرض زوجها مهما
آذاها .
إن لم يكن من أجله فمن أجل أولادها ، وإن لم يكن من أجل أولادها ، فمن
أجل الهدف الانبل والأعظم إبتغاء مرضاة الله ونيل محبته اطلبي من الله أن يعينك علي نفسك
وأن تري الحق حق بعينه فتتبعينه وتري الباطل باطلاً فتتجنبينه ، نسأل الله أن يعينك
علي نفسك وأن يرشدك للطريق السليم وأن يتقبل توبتك وندمك وأن يصلح لك أحوالك ويكون
عوناً لك .
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك