أعلنت الدكتورة نجوي خليل، وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، ورئيس مجلي إدارة صندوق مكافحه وعلاج الإدمان بأنه تقرر توحيد خطبة الجمعة غدا في مساجد وزارة الأوقاف علي مستوي الجمهورية حول مكافحه تعاطي و إدمان المخدرات. وقالت الوزيرة - خلال لقائها بوزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي - إن هذه المبادرة تأتي في إطار بروتوكول التعاون مع وزارة الأوقاف لتنفيذ مبادرة مشتركه لتفعيل دور المؤسسات الدينية في مجال مناهضه التدخين وتعاطي المخدرات بين الشباب وتفعيلا للخطة الوطنية لمكافحه التعاطي والإدمان التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل في فبراير الماضي وأعدها مجلس وصندوق مكافحه وعلاج الإدمان . و أكدت الوزيرة أن المبادرة تتضمن تخصيص خطبة الجمعة بشكل ربع سنوي موحدة علي مستوى الجمهورية بكافه المساجد للتوعية بمخاطر التعاطي والإدمان وذلك وفق مكون علمي يعده مجلس و صندوق مكافحه الإدمان و تخصيص عدد من الدروس الدينية التي تلقي بالمساجد دوريا للحديث عن مخاطر المشكلة و دور الأسرة في الوقاية والاكتشاف المبكر بمشاركه خبراء المجلس والصندوق. وأضافت الوزيرة أن المبادرة تتضمن أيضا بناء قدرات الدعاة علي مستوي الجمهورية في هذا المجال من خلال براج تدريبية تنفذ في إطار لامركزي بكافة المحافظات وكذلك دمج مكون متكامل عن التدخين والإدمان في برامج إعداد الدعاة التي تتم من خلال معهد إعداد الدعاة بوزارة الأوقاف وطباعة نشرات وأبحاث دورية تتعلق بالتوعية بقضية التعاطي إدمان المخدرات و نشرها بالمساجد علي مستوي الجمهورية. من جانبه، أكد الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف أن توقيع الوزارة علي تخصيص خطبة الجمعة عن مكافحه الإدمان يأتي تأكيدا علي خطه الوزارة لتفعيل الخطاب الديني ليتواصل مع هموم المجتمع المعاصر و مشكلاته المصيرية التي تمس امنه و سلامته وتهدد كيانه وعلي راسها مشكله الإدمان وتعاطي المخدرات التي تستهدف بالدرجة الأولي تغييب وعي الشباب و سلب إرادتهم و منعهم من المشاركة في بناء وطنهم وقال الوزير إنه تم توحيد مضمون الخطبة في جميع مساجد الوزارة وتتضمن أسانيد من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة تؤكد علي أن الإسلام حرم التدخين والتعاطي لما فيه من جناية علي المجتمع وعلي صحة الفرد ، وخاصة أن نسبه المدخنين وصلت إلي25% من إجمالي عدد السكان ، كما أن فيه جناية المال الذي استرعانا عليه تعالي ( وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه ) فالتدخين وحدة يستنزف 6\% من دخل الأسرة المصرية. وأضاف أن الخطبة ستتطرق إلي العلاقة بين المخدرات والجرائم الواضحة فتعاطي المخدرات يؤدي إلي الوقوع في الجرائم فالمتعاطي إذ نفذ ما معه من مال فان إدمانه علي التعاطي يحمله علي السرقة و يحوله إلي إنسان سريع التهيج شكاك خائف جبان و هذا الخوف و الجبن يدفعه إلي الهجوم والعدوان ومن ثم تقع الجرائم و تكثر الاعتداءات.