صنعاء: أفادت مصادر إخبارية بمقتل اربعة اشخاص وجرح 25 آخرون الاربعاء اثر قصف نفذته قوات موالية للرئيس اليمني علي عبدالله لصالح علي أحياء سكنية في تعز جنوب البلاد. وقال شهود عيان إن سحب دخان تتصاعد من بعض الأحياء في المدينة جراء القصف العنيف من قبل قوات الأمن، بينما أشار أطباء المستشفي الميداني الي صعوبة وصول سيارات الإسعاف لعلاج المصابين. وقامت القوات الموالية للرئيس صالح بإغلاق كافة منافذ مدينة تعز وبقطع الكهرباء ومواصلة القصف العشوائي للأحياء، كما تعرضت ساحة الحرية للقصف التي يعتصم بداخلها المحتجون في تعز، وتواترت الأنباء عن سقوط قتلى وجرحى في مستشفي الروضة في تعز بعد قصفه بالمدفعية. ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء القول لأحد سكان تعز التي تبعد 200 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة صنعاء يدعى عبد القادر الجنيد "القوات الحكومية تطلق قذائف المدفعية من التلال ومن المتاريس الأمنية ومن مستشفى الثورة وساحة الحرية" مضيفا أن المناطق السكنية تشهد كل أنواع القصف الذي يتخلله أحيانا تراشق بالنيران الأسلحة الخفيفة. وفي العاصمة صنعاء تظاهر الالاف في شارع السنين فيما اسموه "يوم المناصرة العالمية للثورة اليمنية"، وطالبوا المجتمع الدولي بالوقوف معهم ضد صالح.
من جهة أخرى، توقع ضابط كبير في الجيش اليمني حسم المعارك الدائرة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، بين القوات اليمنية وعناصر تنظيم القاعدة "خلال أيام،" مشيراً إلى مقتل 600 مسلح خلال الأشهر الماضية. ونقل موقع "26 سبتمبر" الرسمي اليمني عن قائد اللواء 25 ميكانيكي العميد محمد الصوملي، أن معركة زنجبار ستحسم خلال أيام يليها "استكمال تطهير الأجزاء المتبقية من المدينة وتصفيتها من العناصر الإرهابية والانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية وهي تطهير مدينة جعار من مسلحي التنظيم". وقال الصوملي لصحيفة "السياسة" الكويتية إن أكثر من 600 من عناصر القاعدة قتلوا خلال المواجهات مع قواته، بينهم العشرات من قيادات التنظيم وأجانب من جنسيات سعودية وباكستانية ومصرية وصومالية، بحسب الموقع. وأضاف أن عناصر القاعدة استخدموا العمليات الانتحارية بالسيارات والدراجات النارية المفخخة والأحزمة الناسفة، موضحا أن قوات الجيش "تواجه عصابة مسلحة مدربة تدريبا قويا وخاصا"، بحسب تعبيره.