اعتدت مجموعة من المتطرفين اليهود ،اليوم الثلاثاء، على سيارات في منطقة أبو غوش غرب القدسالمحتلة، وكتبت شعارات "تدفيع الثمن" على جداران المنازل بالمنطقة. وذكرت مصادر بمدينة القدس أن المتطرفين اليهود ثقبوا إطارات 28 مركبة كانت مركونة في أحد أحياء أبو غوش تابعة للمواطنين العرب سكان البلدة،التى تقع داخل ما يسمى بالخط الأخضر مشيرة إلى أنه تم كتابة كتابات عنصرية على الجدران في المنطقة تضمنت ما معناه بالعربية "رحيل العرب وتدفيع الثمن". يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرر مؤخرا عدم اعتبار هذه الجماعة كمنظمة إرهابية بالرغم من مواصلتهم الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل أراضي 48 . وتعقيبا على ذلك، استنكر النائب العربى بالكنيست الإسرائيلى أحمد الطيبي من القائمة الموحدة والعربية للتغيير ورئيس الحركة العربية للتغيير، الاعتداء على قرية أبو غوش من قبل يهود متطرفين حيث مزقوا إطارات عشرات السيارات الفلسطينية في الشارع الرئيسي للقرية، وكتبوا شعارات عنصرية ضد العرب من ضمنها " الطرد للعرب"، اسوة بما تقوم به عصابات "دفع الثمن" في العديد من المواقع بما فيها الضفة الغربية، واحة السلام، القدس، والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، والمقابر. وقال الطيبي إن الحكومة الإسرائيلية التي تمرر قوانين عنصرية وترفض الإعلان عن عصابات (دفع الثمن) كمنظمات إرهابية، هي شريكة في أحداث الجريمة والكراهية ضد الفلسطينيين عامة وفي أبو غوش مؤخراً. كما توجه النائب الطيبي إلى كل من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق اهرونوفيتش، والمفتش العام للشرطة الجنرال يوحنان دنينو مطالباً إياهما بتكثيف الجهود وتوسيع خطوات التصدي لهذه العصابات العنصرية المتطرفة. وبموازاة ذلك طالب الطيبي إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، بعدم التنازل عن تعريف هذه العصابات على أنها "منظمات إرهابية"، رغم اكتفاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية بتسميتها "تنظيمات غير مسموحة" لأن في ذلك أيضاً إشارة للتساهل مع هذه الجرائم ورسالة مخففة لهذه المنظمات التي ترتكب إرهاباً بكل معنى الكلمة.