دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبري إلي بذل الجهود لوقف نزيف الدماء في سوريا وإيجاد حل سلمي للأزمة، معربا عن أمله في أن تساهم القمة في ضمان وقف فوري ودائم لإطلاق النار. وأعرب البابا، في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يستضيف قمة للمجموعة في أيرلندا الشمالية اليوم الاثنين، عن أمله في "أن تساهم القمة في التوصل إلي حل سلمى ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في سوريا، وأن تجلب كافة الأطراف المتنازعين إلى طاولة المفاوضات". ودعا كل طرف إلى "التخلي عن بعض المطالب لبناء سلام أكثر عدالة"، مشددا على أن "هدف الاقتصاد والسياسة هو خدمة الناس بدءا بالأكثر فقرا وضعفا أينما كانوا حتى لو في رحم أمهاتهم". وأضاف البابا، في رسالته التي نقلها راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم، أن "الأزمة الاقتصادية العالمية تظهر أن الأخلاق ليست أمرا خارج الاقتصاد بل جزء لا يتجزأ من الفكر والعمل الاقتصاديين"، مؤكدا أن الإنسان "ليس عاملا اقتصاديا زائدا أو شيئا يمكن التخلص منه بل له طبيعة وكرامة مستقلتان عن الحسابات الاقتصادية البحتة".