رأت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الأحد، أن انتصارا وشيكا يلوح في الأفق لصالح النظام السوري داخل مدينة (طرطوس) الساحلية. واستدلت الصحيفة على رؤيتها في هذا الشأن في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، بذكر أن السكان العلويين والتابعين لطوائف أقلية أخرى في (طرطوس) ، التي لم تعش أجواء الحرب الأهلية الدائرة بسوريا بشكل كبير، يرسلون أبناءهم للقتال في صفوف قوات الرئيس بشار الأسد. ونفت الصحيفة عدم سماع أصوات طبول الحرب في (طرطوس)، واستشهدت في ذلك بوجود الملصقات الملونة داخل الأضرحة المشيدة في الشوارع الجانبية لتخليد أسماء الشهداء من أبناء المدينة ، والذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن حكومة الأسد ، حيث قتل أكثر من 2500 مواطن من أبناء المدينة ، أغلبهم جنود ، خلال العامين الماضيين - حسبما أعلن مسئولون. وذكرت: "أنه بينما يعتبر العديد من المعارضين أن حكومة الأسد لا تعد سوى حكومة قاتلة تريد التشبث بالسلطة بأي ثمن، قرر سكان (طرطوس) إرسال أبنائهم للتطوع في الجيش النظامي والجهات الأمنية". وأضافت:" أنه في الوقت الذي فقدت فيه الحكومة السيطرة على العديد من المناطق بعموم سوريا، ظلت مدينة (طرطوس) بمثابة المكان الاحتياطي والمحتمل أن تتشكل فيه عاصمة جديدة لدويلة يحكمها نظام الأسد وتضم الأقلية العلوية ، فضلا عن أن وجود القاعدة البحرية الروسية على شواطئها يساهم في بث روح الطمأنينة في نفس مؤيدي الأسد". ونسبت الصحيفة إلى محافظ طرطوس نزار موسى ، والذي يعرف بتأييده الشديد لنظام الأسد، قوله:"إن الجيش السوري يعمل على قتل واستهداف الإرهابيين ، لذلك يتعين على الولاياتالمتحدة أن تمتن لذلك ؛ نظرا لأننا نحارب إرهابيين على شاكله هؤلاء المتواجدين في سجني أبو غريب وجوانتنامو"، على حد وصفه. وسخر موسى من فكرة أن أي شيء سوى الانتصار يعد وشيكا ، وهو شعور تزايد مؤخرا خاصة في ظل الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش السوري - حسب الصحيفة. وأردفت (لوس أنجلوس تايمز) تقول إن أغلب من فروا من مناطق الحرب إلى (طرطوس)، والتي تقدر أعدادهم بعشرات الآف ، من السنة ، ومع ذلك فإن المناخ المتوتر الذي تعيشه سوريا حاليا أجبر كل فرد يقرب من المدينة على إظهار ولاءه للحكومة. وتابعت الصحيفة الأمريكية:" أن ما من أحد يتحدث عن الطائفية بشكل عام في (طرطوس) ، بل إن الجميع يجاهر بولائه الذي لا يتزعزع على ما يبدو لحكومة ينظر إليها البعض على أنها حصن منيع ضد المتمردين ، ومن ثم ضد انتشار الفوضى والتعصب الديني".