أبدى نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية، ميخائيل شبندلاجر قلقه إزاء تصرف تركيا بشأن الاحتجاجات التي تشهدها، منتقدا: " قوات الأمن التركية استخدمت مستوى مخيف من العنف والترهيب ضد متظاهرين أغلبيتهم العظمى من السلميين". وذكر شبندلاجر، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، عن وزارة الخارجية النمساوية، أن ردود أفعال الحكومة التركية، والأيام القليلة القادمة، ستلعب دورا حاسما إزاء استئناف مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع تركيا. وقال إن "الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى اتخاذ أنقرة لموقف واضح إزاء ضمان حقوق الإنسان الأساسية"، مؤكدا أن الحفاظ على حقوق الإنسان تعد عنصرا أساسيا ضمن قيم المجتمع الأوروبي، وشرطا ضروريا للتقارب بين تركيا والاتحاد الأوروبي. واقترح وزير خارجية النمسا على الاتحاد الأوروبي، مناقشة الفصل رقم 23 من ملف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وجميع البنود ذات الصلة المعنية بالقضاء والحقوق الأساسية، قائلا: "هذا يجعلنا نضع أصابعنا على الجرح"، ومن شأنه وضع القضية رسميا على طاولة المفاوضات. وفي ذات السياق، كان وزير خارجية النمسا طالب الحكومة التركية مؤخرا، بإجبار قوات الأمن، على التعامل بشكل يحترم حقوق الإنسان والحقوق الأساسية والحريات المدنية، كما انتقد شبندلاجر، تأخر الحوار مع المعترضين قائلا: "عروض السياسيين الأتراك للحوار جاءت في وقت متأخر"، فيما شدد في المقابل على ضرورة الحوار لتحقيق السلام الاجتماعي. وفي ذات السياق، حذر شبندلاجر من تجريم الاحتجاجات بسبب تصرفات أقلية غوغائية من المحتجين. وأوضح "تدين النمسا والاتحاد الأوروبي أي استخدام للعنف وكذلك من قبل المحتجين"، كما انتقد شبندلاجر، في المقابل التصريحات التي صدرت مؤخرا عن سياسيين أتراك تجاه المتظاهرين.