خطيتي تطاردني .. هل من نجاة ؟

السيدة الفاضلة / عواطف لكى منى كل الشكر والتقدير على مجهودك الرائع أتابعك
دائماً واتمنى منكى الرد على مشكلتى فهذه ليست المره الاولى التى ارسل لكى واتمنى
هذه المره ان اجد الرد عسى ان تكونى باذن الله شفاء لجروخى انا فتاه ابلغ من العمر
21 عاما حاصله على بكالوريوس لإحدى كليات العليا واكمل دراستى
العليا.
ترجع مشكلتى منذ 5 سنوات تقريبا وانا فى السادسه عشر
من عمرى كانت الحياه هادئه صافيه لم يكن لى اى علاقات حتى اقتربت منى احدى صديقات
السوء عن طريقها عرفنى شاب كان يكبرنى 8سنوات حاول ان يتكلم معى وفشلت محاولاته
وتقدم لخطبتى ولكن رفضت اسرتى بعد السؤال عن أخلاقه ثم تقدم لى مرة أخرى ورفضوه
أيضا لا أخفى عليك ياسيدتى الفاضله تعلقت به وقضيت أيامى فى التفكير به عندما حاول
التحدث معى لم أصده أبداً وأحببته حقا استطاع ان يسيطر على تفكيرى أنهيت الثانويه
العامه ودخلت الكليه وبعد فتره من انتهاء الفصل الدراسى الاول لى بكلية تقدم مره
ثانيه لى ورفضه اهلى للمره الثالثه فى هذا الوقت رفضت تصرف اهلى معه ورفضهم لحبيبى
وتكلمت مع امى محاوله معاها ان اعرف اسباب رفضه فاجبنتى انتى لسه صغيره واحنا
عاوزين ليكى شاب ابن حلال لما تخلصى كليه هتعرفى انه ده كله لعب عيال وانه مش ده
المناسب طبعا لم اقتنع .
فى هذا الوقت تقدم لى شاب اخر واسرعت احادثه عن العريس
ولأضايقه أخبرته أن أسرتى مقتنعه به جدا كلمتى فى يوم واخبرنى بانه وقع معه حادث سياره ويريد رؤيتى وان شقيقته
ووالدته بالمنزل ذهبت له بكل لهفه لأطمئن عليه سيدتى الفاضله عندما دخلت ولم أجد
غيره اعتذر منى وقال لا يوجد طريقه غير هذا الان كلام التليفون مش هينفع ةعسى نجد
حلاً لمشكلتنا تكلمنا وطلب منى أن أخبر أهلى بأننى أحبه ولن أتزوج من غيره فى هذا
الوقت أحضر كوب من العصير ولم أدري بنفسى إلا وأنا فاقده لعذريتى فى هذا اليوم ذهبت
لمنزلى وأنا أشعر بالحسره والخذلان انهيت كل الخيوط التى تجمعنى معه
.
ولا أخفى عليكى تقدم لى فى هذا الوقت ورفضته انا الانى
لم احس معه بأى أمان وقررت أن أنسى هذا اليوم وأركز فقط على تعليمى أنهيته هو كل
فتره يتقدم لى وانا ارفض حتى جلست مع نفسى وجدت أن الحل الوحيد لمشكلتى القبول
وفعلا صممت عليه وبتصميمى وافقت الأسرة رغما عنها فى الخطبة انكشف لى كل شئ مخدرات
ونساء عيشه قرف لست الوحيده بجياته وانه على علاقه بنساء وبنات حتى جائتنى فتاه
سيئه السمعه وقالت لى عن العلاقه التى تجمعهما واكدت لى صبرت وتحملت كل شئ حتى عرفت
بانه يتعاطى المخدرات سيدتى الفاضله لقد دمر هذا الشخص مستقبلى فقررت هذه المره
الابتعاد عنه مهما كانت العواقب حاول الرجوع ولكنى نهيت هذه الصفحة من حياتى رفضت
كل الشبان الذى تقدموا لى ولكن أصبح نحوى الشكوك لكثره رفضى فاخر شخص تقدم لى وفقت
به انسان طيب ويحبنى ولكن ماذا افعل بالله عليكى وأرجوكى مسألة الاعتراف بعد كل هذه
السنوات فى غايه الصعوبه أرجو منك أن تنصحينى .
ع .ع - مصر
رغم أني لا
أصدق تلك الحدوتة القديمة العبيطة ، لكن لنفترض صحة كلامك اكتشفت أنه شخصية وضيعة
فتركته ، وما تمرين به هو نتيجة استسلامك لذاك الشخص فأنت تدفعين الآن الثمن ، إن
كان قد دمر مستقبلك كما تقولين فرحمة الله تسع الجميع وباب التوبة مفتوح دوماً
.
الجئي إلي الله واطلبي منه العون والستر ، أنت صغيرة جدا بالعمر والخبرة ، ومن الطبيعي أن تؤثر فيكي مثل هذه التجربة القاسية ، لذا تماسكي ما استطعتي وقوي نفسك بالتوبة إللي الله وتوبي من ذنبك تعودي كما لو لم تذنبي أو تخطئين ، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، تطهري من ذنوبك وتوبي إلي الله ولا تياسي أبداً من رحمته ، عزاؤك هو صغر سنك التي سمحت بالتغرير بك من قبل هذا الشخص ، عليك أن تتعلمي الدرس جيداً فلا تأمني لأي مخلوق .
ولا تنخدعي بأكاذيب الحب والغرام ولا تؤمني إلا بالتصرف وبالفعل ، فالكلام لم يكن يوماً دليل الحب الصادق ، فالكلام غير المتبوع بفعل يعززه ويقويه ويؤكده ، هو كلام فارغ خاوي خالي من كل معني حتي لو ملأنا به صحائف وكتب .
لا تفكري فيمن ترتبطين به الآن فرزقك سيايتك ونصيبك لن يتركك تلك إرداة الله المقدرة ، لكن فكري
فقط في تطهير نفسك من آثار التجربة المرة وفي تحسين حياتك واكتساب الخبرات
فلا تضاعفي الخسائر في حياتك بالتوقف محلك سر أمام هذه الحادثة العارضة ، عليك بتقوية نفسك وتدريبها علي نسيان ما مضي اتتمكني من الحياة وبناء مستقبلك بالطريقة الصحيحة السليمة ، فماذا يفيدك البكاء علي ما مضي وما وقع مالا يدرك كله لا يترك كله انت أخطأت ، فهل تعاقبي نفسك
العمر كله علي هذه الخطيئة ، والله خلقنا آدميين نخطيء ونتوب ، ليس المهم ما حدث
بل المهم ما تعلمته والطريقة التي تتعاملين بها في المستقبل .
أهلي نفسك من الآن للمستقبل وانسي ما جري لك في الماضي وليتك تكتمين سرك إلي الأبد ولا وتحدثين به مخلوقاً " إذا بُِليتم فاستتروا " تحصني بالستر ما استطعت وابتعدي عن كل ما
يربطك بالماضي لكي لا تثيري في نفسك الذكريات المؤلمة .
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك