أكدت صحيفة "الأخبار" الموريتانية الصادرة اليوم الأربعاء توصل سلطات باماكو وانفصاليي الشمال المالي إلى اتفاق مبدئي بشأن منطقة كيدال المتنازع عليها شمال مالي. وقالت الصحيفة إن الاتفاق الذي تم في واغادوكو يسمح بإجراء الانتخابات في موعدها في يوليو، في منطقة كيدال المتنازع عليها بشمال مالي. كانت المحادثات بين الجانبين قد بدأت يوم السبت الماضي بعد أن بدأ جيش مالي في التقدم الأسبوع الماضي صوب مدينة كيدال آخر معقل للحركة الوطنية لتحرير أزواد في شمال شرق مالي في أول قتال مباشر منذ أشهر. وقال جبريل باسول وزير خارجية بوركينا فاسو للصحفيين بعد جولة من الاجتماعات "في النقطة المتعلقة بنشر قوات مسلحة مالية في منطقة كيدال "لقد توصلنا لاتفاق مبدئي". وأشارت الصحيفة إلى أن الجانبين طلبا بضع ساعات لإبلاغ قواعدهما، من أجل أن يتمكنا من العودة خلال الساعات القادمة للإقرار النهائي لهذه الوثيقة. وأضاف الوزير انه بموجب الاتفاقية سيتم تشكيل لجنة تضم الجانبين لمراقبة الأمن والتحضير لانتشار الجيش في كيدال. ويطالب الطوارق منذ عقود باستقلال سياسي أكبر عن العاصمة باماكو في الجنوب وزيادة الإنفاق على تنمية المنطقة الفقيرة التي يطلقون عليها اسم أزواد. كانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد بدأت انتفاضتها في بداية العام الماضي وسرعان ما تحالفت مع المقاتلين الإسلاميين الذين استغلوا انقلابا عسكريا للاستيلاء على شمال مالي الصحراوي. وفيما بعد همشت الجماعات الإسلامية الأفضل تسليحا الحركة الوطنية لتحرير ازواد. و دوليا، تحث فرنسا بقوة على إجراء الانتخابات في موعدها لإتمام عملية التحول الديمقراطي في مالي، ومن المقرر أن تسلم فرنسا المسؤولية لقوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في مالي خلال شهر يوليو المقبل.