أكد الدكتور محمد أبو حامد رئيس حزب «حياة المصريين»، أن مع ظهور أي مظاهرات معارضة للنظام الحاكم، تظهر تصرفات و فتاوى تحريم تصدر من جماعات دينية حليفة لجماعة الإخوان المسلمين كمحاولة لإجهاض المظاهرات، مشيرا إلي نزول الجماعات الإسلامية للشوارع و الميادين تأييدا قبل يوم 30 يونيو القادم، موضحا أن هذا لم يخيف الشعب المصري – على حد قوله. و أوضح أبو حامد من خلال لقائه ببرنامج «صباح البلد» على قناة «صدي البلد»، أن الجماعات الدينية المتطرفة من الممكن أن يرتكبوا جرائم بأبعاد عقائدية، واصفا أيضا هذه الجماعات بالجبناء، مشيرا إلي أنه مع وجود 750 ألف متظاهر أمام قصر الاتحادية في مظاهرات ديسمبر الماضي لم يجرؤ إخواني أو جهادي الاقتراب من محيط القصر، و أن هذه الجماعات تكسب تعاطف الشعب مستغلين أن الشعب المصري متدين بطبعه. و أشار إلي أن النظام الحاكم يعتمد على تحالفاته السياسية مع الجماعات الدينية، و أن جميع الجماعات و الأحزاب الإسلامية تحمل فكر واحد، و لكنهم يختلفون في إستراتيجية استخدام العنف، و أن الرئيس قد عفي عن العديد من السجناء و المعتقلين خطرين على السلم الاجتماعي، و مضيفا أن القيادي بمجلس الشورى و مؤسس حملة «تجرد» المهندس عاصم عبد الماجد، متهم بقتل ضباط بأسيوط في الثمانينات. و تساءل: "هل يوجد رئيس جمهورية دولة يسمح لشخص يهدد جزء من المجتمع؟؟"، مؤكدا أن الرئيس محمد مرسي قد فقد شرعيته، و أن هناك العديد من المواطنين المتدينين معارضين لمرسي، و أعلنوا عن خطئهم لانتخاب مرسي في انتخابات الرئاسة. و أضاف أن جماعة الإخوان شوهوا صورة الإسلام و أضروا به، و أن عدد الملحدين قد زاد في مصر، بعد أن أظهر جماعة الإخوان المسلمين وجه قبيح بعيد كل البعد عن الإسلام – على حد قوله، موضحا أن هناك مؤتمرات إسلامية على مستوي العالم الإسلامي في السابق حذرت من الخلل الفكري في الإسلام. و أعلن أن على الرغم من المجهود الجيد لأعضاء حملة «تمرد»، و لكن الحافز الأساسي لنجاح هذه الحملة هو الأوضاع السيئة التي تشهدها البلاد. و طالب أبو حامد من المشاركين في مظاهرات 30 يونيو القادم، بالاعتصام مطالبا أيضا بالتنسيق بين القوي السياسية حتى يستمر الاعتصام. و أستبعد أن يكون اقتراب شهر رمضان عائق لنجاح المظاهرات، مشبها إياها بحرب أكتوبر 1973 التي كانت بالعاشر من رمضان، مؤكدا أن الاحتفال بالتحرر من نظام الإخوان سيكون أقوي من الاحتفال بتحرير سيناء من إسرائيل – على حد تعبيره. و أعلن أنه في حالة فشل مظاهرات 30 يونيو القادم سيدعوا لمظاهرات أخري في 24 أغسطس في ذكري أول مظاهرات معارضة لجماعة الإخوان المسلمين في 2012.