سيطر الشأن المحلي على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاثنين، وقالت صحيفة "الجمهورية" إن اللجنة التشريعية بمجلس الشورى وافقت على الاقتراح الذي اتفق عليه الجيش والحكومة للخروج من مأزق تصويت الجيش والشرطة في الانتخابات. ويقضي المقترح الذي قدمه الجيش وقرأه حاتم بجاتو وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية بإضافة فقرة إلى المادة 18 من قانون مباشرة الحقوق السياسية تنص على استثناء من القيد التلقائي بقاعدة بيانات الناخبين يكون قيد ضباط وأفراد القوات المسلحة الرئيسية والفرعية وضباط وأفراد الشرطة بالاتفاق مع الجهات المختصة بالقوات المسلحة والشرطة ووفقا للضوابط والإجراءات التي تضمن سرية البيانات المتعلقة بعملهم والحفاظ علي الأمن القومي المصري على أن يتم قيدهم بقاعدة بيانات الناخبين قبل الأول من يوليو2020 . الأمن القومي ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الدفاع لشئون التشريع اللواء ممدوح شاهين قوله إن: "إدراج بيانات أفراد وضباط القوات المسلحة بقاعدة بيانات الناخبين يضر بالأمن القومي ويسمح باختراقها ولذلك اقترحنا نصا لفك الاشتباك بشأن التصويت ". وأضاف شاهين خلال اجتماع اللجنة لمناقشة ملاحظات المحكمة الدستورية العليا على قانوني الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية أن أفراد القوات المسلحة سيشاركون في تأمين الانتخابات على مستوي الجمهورية.. مشيرا إلى أن التصويت يتم بالرقم القومي وهذا يتطلب استدعاء الضباط وأفراد من الحدود للانتخاب ؛ ما قد يتسبب في ارتباك. من جهته قال بجاتو إنه لا تعليق على حكم المحكمة الدستورية العليا خاصة وأنها تراعي الاعتبارات المختلفة. وفي الموضوع نفسه، نقلت صحيفة "المصري اليوم" عن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بالمجلس عصام العريان قوله إن " القوات المسلحة تستطيع أن تفعل كل شيء بالانضباط العسكري ، فلو قالت للضباط :"ماتصوتوش مش هيصوتوا ولو تم وضعهم بطريقة تضمن الأمن القومي وقالولهم ما تروحوش مش هيروحوا". ووصف النائب حسن عليوة اقتراح تأجيل التصويت بأنه "حيلة إجرائية" للخروج من المأزق.. في حين رفض النائب رامي لكح الاقتراح قائلا :إن أساس المشكلة في الدستور الجديد وعلى من حضر العفريت أن يصرفه". ماراثون الثانوية العامة وذكرت صحيفة "الشروق" أن حالة من البهجة سيطرت على طلاب المرحلة الأولى من الثانوية العامة من امتحان اللغة العربية ، والذين أكدوا أنه جاء سهلا وفي مستوى الطالب المتوسط. وقالت الصحيفة إن 9 آلاف و 672 طالبا بالصف الثاني الثانوي الذين يخوضون آخر امتحانات بنظام السنتين اختباري اللغة العربية والتربية الدينية ، وأجمع عدد كبير منهم على وضوح أسئلة "العربي" التي خلت من أي تلميحات سياسية ، وأن تفاوتت آراء بعضهم حول جزئيات في أسئلة النحو والبلاغة والنصوص بينما أشتكى ىخرون من طول الأسئلة وتناولت أسئلة التعبير موضوعات حول الفلاح المصري ورعاية الموهوبين ودور القراء والمعرفة في تطور الشعوب. وفي موضوع آخر، قالت الصحيفة بدأ العد التنازلي لتظاهرات 30 يونيو ، التي دعت لها حملة "تمرد" ؛ لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، بتصعيد المعارضة ضد نظام الحكم، وإعلان جبهة الإنقاذ الوطني، رفضها لأي حوار مع الرئاسة أو جماعة الإخوان، التي بدأت بدورها حرب تسريبات ضد قيادات المعارضة، وصفها البعض بشائعات لشق الصف " في الوقت الذي اتهمت فيه "تمرد" أنصار الرئيس بالاعتداء على أعضاء الحملة في المحافظات. وأعلنت جبهة "الإنقاذ" الوطني وقف جميع أشكال الحوار مع النظام الحالي أو جماعة "الإخوان المسلمين" وحزبها السياسي "الحرية والعدالة".. مؤكدة دعمها الكامل لحملة "تمرد" وتظاهراتها التي دعت إلى تنظيمها يوم 30 يونيو؛ لإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس أمناء التيار الشعبي والقيادي بالجبهة عزازي علي عزازي قوله ، إن "خطتهم لما بعد 30 يونيو تتمثل في طرح فكرة اللجوء للاعتصام بالميادين، وتشكيل مجلس رئاسي مدني لإدارة البلاد، وإن المطلب الوحيد للمعارضة في يوم 30 يونيو، هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ". خريطة سد النهضة ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن وزير الخارجية محمد كامل عمرو تأكيده أن وزراته لديها"خريطة طريق" وخطة تحرك واضحة للتعامل مع ملف سد النهضة الإثيوبي . وقال :" لو مفيش نيل مفيش مصر وأنا أقدر تماما رد فعل الشعب المصري الذي يدل على أنه حريص على موررده الأساسي للحياة". وذكر وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن- أن "الموقف المصري واضح تماما ولن نفرط في أي نقطة مياه من نهر النيل أو أي جزء مما يصل إلى مصر من هذه المياه كما ونوعا". وأكد أن الهيئات والمنظمات الدولية تخضع لقواعد معينة لا تسمح لها بتمويل مثل هذه السدود، ما لم يتم التوصل إلى توافق بين الدول المشتركة في أحواض الأنهار. وفي موضوع آخر، نقلت صحيفة "الأهرام" عن القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي تأكيده ضرورة مواصلة التدريب القتالي وأهمية الحفاظ على اللياقة البدنية العالية والاهتمام بالإعداد البدني للفرد المقاتل لتظل القوات المسلحة في أعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي. وأشاد السيسي بالمستوي المتميز والقدرات البدنية والمهارية العالية والثقة بالنفس لمقاتلي الصاعقة والتي تعد الأساس لقدرتهم على تنفيذ جميع المهام في أصعب الظروف، مطالبا رجال الصاعقة ببذل المزيد من الجهد والتدريب والحفاظ على الأسلحة والمعدات والروح المعنوية العالية لتظل وحدات الصاعقة دوما أحد دروع القوات المسلحة القوية القادرة على حماية مقدسات الوطن. وكان الفريق السيسي قد تفقد عددا من الأنشطة التدريبية التي نفذتها عناصر الصاعقة فجر أمس الأحد حيث شارك القادة والضباط والصف والجنود من وحدات الصاعقة في تنفيذ عدد من الأنشطة اليومية للقوات الخاصة والتي بدأت بتنفيذ طابور السير في إطار المتابعة الدقيقة لمستوي الكفاءة البدنية والاستعداد القتالي وبناء الفرد المقاتل القادر على تنفيذ المهام تحت أصعب الظروف. واستعرض مقاتلو الصاعقة العديد من المهارات التي اشتملت على قفزة الثقة والسباحة والغطس وعرض لفريق كمال الأجسام ، والتغلب علي الموانع الطبيعية والصناعية للتسلق والنزول السريع مع الاشتباك بالذخيرة الحية وتنفيذ عدد من الرمايات غير النمطية والتي تؤكد مدي المهارة الفائقة لمقاتلي الصاعقة في إصابة الأهداف من الثبات والحركة. صفيح ساخن وفيما يتعلق بالشأن الخارجي ، قالت صحيفة "الأهرام" في الوقت الذي احتشد فيه أكثر من مليون متظاهر تركي في ميدان تقسيم، بقلب مدينة إسطنبول ، احتجاجا على سياسات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ، قررت اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم تنظيم مظاهرات مضادة في أنقرة واسطنبول يومي الجمعة والسبت المقبلين، بينما اعتبره المحللون استعراضا للقوة من جانب حزب أردوغان . وأكد شهود عيان في إسطنبول انضمام الألتراس من مشجعي فرق كرة القدم الثلاثة الرئيسية بإسطنبول إلى مظاهرات الاحتجاج؛ ما وفر زخما قويا للاحتجاجات التي دخلت يومها العاشر أمس. ودعا أردوغان مناصريه إلى تلقين المحتجين المعارضين درسا من خلال الانتخابات المحلية، التي من المقرر أن تجري في شهر مارس المقبل.. قائلا لحشد من أعضاء حزبه :إن الانتخابات المحلية سوف تتم في مارس المقبل، وعليكم أن تعلموهم الدرس عبر الوسائل الديمقراطية وصندوق الانتخابات". وفيما يتلعق بالأزمة السورية، ذكرت الصحيفة أنه دار الزمن دورة كاملة الآن في سوريا، ولم يعد يلوح في الأفق حل عسكري وشيك لأزمتها، وأغلب الظن أن التقديرات الأولية بقرب سقوط النظام السوري كانت متفائلة، أو أقرب إلى الأمنيات من الوقائع على الأرض، والتعقيدات في المنطقة. وأضافت: أنه يجب في اللحظة الراهنة على القابضين على السلطة في دمشق عدم إساءة قراءة الواقع ولا تعقيدات الموقف الإقليمي والدولي، فعلى الأرجح لن تسمح القوى المحلية السورية المؤيدة للثوار ولا القوى الإقليمية والدولية بهزيمة القوى الثورية، ولا بانتصار نظام بشار الأسد بما يحمله ذلك من مخاطر عمليات انتقام وبدء تصفيات طائفية ضد الأطراف التي أيدت الثوار. وأشارت إلى أنه إذا كان ذلك صحيحا، وهو في الأغلب صحيح، وتدركه موسكو وبقية الأطراف الأخرى المساندة لنظام بشار فإن الحكمة تقتضى الجلوس إلى مائدة التفاوض، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية تحقن دماء المواطنين، وتعيد الكلمة الأولى والأخيرة إلى الشعب من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة تحت إشراف دولي، ولكن بعد فترة انتقالية يتم فيها تبريد الوضع السوري.