القدس المحتلة- أ ش أ: أعلن وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع اليوم الثلاثاء عن رفض إدارة السجون الإسرائيلية مطالب المعتقلين العادلة والتي يخوضون إضرابا احتجاجيا ومفتوحا عن الطعام في سبيل تلبيتها. وأفاد قراقع بأن هذا الرفض جاء خلال لقاء جمع بين ممثلي الأسرى وضباط ومسئولي إدارة سجون الاحتلال في سجن "ريمون" الإسرائيلي. ودعا وزير شئون الأسرى إلى استمرار الفعاليات التضامنية معهم وممارسة الضغوط السياسية والقانونية على حكومة إسرائيل للاستجابة لمطالبهم ، محذرا من خطورة الوضع في ظل تدهور الوضع الصحي لعدد من المضربين خاصة المرضى والقدامى. وذكر بيان صادر عن وزارة شئون الأسرى اليوم نقلا عن الأسير جمال الرجوب ممثل الأسرى في سجن ريمون أن اللقاء لم يسفر عن شىء وأن إدارة السجون رفضت التعاطي مع مطالب الأسرى واشترطت أن يتم توقيف الإضرابات لأجل دراسة هذه المطالب. وأضاف الرجوب أن لغة التهديد والتصعيد كانت هى السائدة من قبل ضباط إدارة السجون مما يعني أن إضراب الأسرى سوف يستمر وقد يتسع نطاقا. وتتمثل أهم المطالب التي سلمها الأسرى لمصلحة السجون في إنهاء العزل الانفرادي وإعادة التعليم الجامعي والقنوات الفضائية ووقف سياسة التكبيل خلال الزيارات ، ووقف سياسة العقوبات الجماعية. ويستمر إضراب الأسرى لليوم الثامن على التوالي في ظل محاولات قمعية من قبل إدارة السجون لكسره ، حيث تم زج عدد كبير من المضربين في زنازين انفرادية وعزلهم عن العالم وتم إيقاف زيارات المحامين والأهالي لهم ، كما تم نقل 53 أسيرا مضربا إلى سجن "شطة" بعد تفريغه من سائر الأسرى. وتسود حالة من الاستنفار أوساط ضباط وشرطة الاحتلال، حيث يتوقع أن تتسع دائرة المضربين عن الطعام وخاصة بعد دخول عدد من عمداء الأسرى القدامى الإضراب منهم أكرم منصور وعثمان مصلح وتوفيق عبدالله وفخري البرغوثي. ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال 6000 أسير فلسطيني وهم موزعون على 22 سجنا ومعسكرا داخل إسرائيل بينهم 38 أسيرة و285 طفلا قاصرا و270 معتقلا إداريا و22 نائبا في المجلس التشريعي و20 أسيرا في العزل الانفرادي و143 أسيرا يقضون أكثر من 20 عاما في السجون.