صرح دفاع المتهم الخامس محمد عبد المنعم ابراهيم سعفان نقيب شرطة معاون مباحث قسم شرطة المنتزة ثان، في قضية قتل متظاهري السويس، أن شهود الإثبات مسجلين خطر ولا يعتد بشهادتهم أمام النيابة والمحكمة، وأنهم لقّنوا بشهادتهم والدليل علي ذلك تضارب أقوالهم فيما يخص توقيت وفاة المجني عليهم. واستكمل الدفاع مرافعته أمام محكمة جنايات الإسكندرية المنعقدة بأكاديمية الشرطة، قائلا أن النيابة العامة لم تتطرق إلي تضارب أقوال شهود الإثبات الذين استندت إلي أقوالهم في إعداد آمر الإحالة المعد بشأن المتهمين، مستنكرا ذلك علي النيابة العامة لأن لديها الخبرة الكافية في تلك القضايا. واستند الدفاع في إثبات تلقينهم الأقوال، أن أحدهم أكد أمام النيابة العامة انه تلقى اتصالا هاتفيا بإصابة احد أصدقائه بطلق ناري، بالرغم من انقطاع الاتصالات الهاتفية في الجمهورية بأكملها أيام الثورة، وقدم الدفاع في نهاية مرافعته 9 حوافظ مستندات. فيما أشار الدفاع أن ضباط الاسكندرية لم يتخلوا عن واجبهم بل دافعوا عن مكانهم، مستدلا بعدم هروب الرئيس السابق محمد حسنى مبارك خارج البلاد وقت الثورة مثلما فعل رؤساء آخرين، وأصر على وجوده، مشيرا لقول المخلوع "أنا ولدت فى هذا البلد وسوف أموت على ترابها"، لأنه رجل عسكرى نزيه تعلم المبادئ لسنوات طويله ومثله أيضا الضباط، فمزح القاضى معه وقال له "مبارك سوف يحضر بعد بكره ومكن يغير رأيه فيما تقول". يأتي ذلك في إطار انتهاء المحكمة برئاسة المستشار اسماعيل عطية محمد، من سماع مرافعة دفاع المتهم ضمن 6 من رجال وقيادات الشرطة علي رأسهم اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية الأسبق، واللواء عادل اللقاني رئيس قطاع الأمن المركزي بالإسكندرية الأسبق، والمقدم وائل الكومي، وعدد من الضباط والمخبرين السريين، لاتهامهم بقتل المتظاهرين بلغ عددهم 83 ،وإصابة المئات في أحداث ثورة 25 يناير بالاسكندرية.