يتوجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، بعد غد الخميس، إلى روسيا، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، لبحث الأعداد لمؤتمر "جنيف 2" الذي تعلق عليه آمال عريضة لحل الأزمة السورية. وذكر بيان نشر في جدة أن إحسان أوغلو سيلتقي يوم الجمعة المقبل، بوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ومن المرجح أن يبحث معه آخر التطورات في ملف الأزمة السورية، وبخاصة ما يتعلق منها بالتحضيرات لعقد مؤتمر جنيف 2، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية أخرى. تأتي زيارة إحسان أوغلو إلى روسيا في سياق الاتصالات التي يجريها في إطار السعي الدولي لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، ولتعزيز العلاقات بين المنظمة وروسيا الاتحادية التي تتمتع بعضوية مراقب في المنظمة. يذكر أن المجتمع الدولي يعلق آمالا عريضة على "جنيف 2" الذي لم يتم التوافق بعد على موعده ولا جدول أعماله، غير أن الإطراف السورية المتناحرة وافقت من حيث المبدأ على حضوره (النظام والمعارضة)، فضلا عن القوى المؤيدة للنظام السوري (الصين وروسيا وإيران) من جانب والقوى المؤيدة للثورة السورية من جانب آخر (الدول العربية والغربية). وتشهد ميادين الصراع في سوريا حربا شرسا في محاولة من كل طرف لتحقيق مكاسب على الأرض تساعده في الحصول على اكبر قدر من المكاسب السياسية خلال هذا المؤتمر الذي ربما يحدد مستقبل سوريا خلال المرحلة المقبلة. وتسعى الدول العربية الفاعلة في الخليج والجامعة العربية للضغط على روسيا و الصين من اجل التخلي عن بشار الأسد من اجل وقف المذابح ومنح الأمل لفرص التسوية السلمية، ولكن على ما يبدو فان روسيا ترفض بشدة التخلي عن حليفها الوحيد في المنطقة دون مقابل. كانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي صرحت بأن الولاياتالمتحدة لم تحدد من الأساس أي مواعيد قصوى لعقد مؤتمر "جنيف 2" حول سورية، موضحة: "لا بد من النظر إلى الوقت المناسب كي ندفع بالعملية الانتقالية في سورية قدماً". وأضافت أنه "لم يحدد أي موعد أقصى لا بد من الالتزام به لعقد مؤتمر جنيف 2"، مشددة على "التزام أميركا والعديد من حلفائها في العالم، بحل الأزمة السورية عبر عملية انتقالية سياسية، والمؤتمر جزء مهم منها". ولفتت إلى توجه "نائب وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ومساعدته إليزابيث جونز إلى جنيف، للمشاركة في المشاورات مع مسئولين روس ومن الأممالمتحدة بشأن التحضير لمؤتمر جنيف 2".