أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول السابق، على أن قد أكتسب الكثير من الخبرات في فترة التسع أشهر التي قضاها وزيراً للبترول، خاصة وأن ما جرى خلالها من مواقف وأزمات كانت تحدث لأول مرة في مصر أي لا يوجد مواقف مشابه للأزمات التي حدثت من قبل، وبالتالي لا يوجد من يدعي أنه يمتلك الخبرة التي تفيده في مواجهة مثل هذه المواقف. وأضاف في لقاء تليفزيوني في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة أن البترول هو عصب الحياة اليومية للمواطن حيث أن حدوث أزمة بترولية تعني حدوث أزمة في المواصلات والكهرباء والطاقة والجيش والشرطة، الأمر الذي يشكل عبء كبير على الوزارة، ويجعل مسئوليتها تتعاظم. وأشار إلى أن هناك ترابط قوي بين أزمات السولار والوقود من جهة والكهرباء من جهة آخرى، فالإحصاءات المصرية تقول أن استهلاك المصريين للكهرباء خلال الموسم الشتوي يتراوح ما بين 20-21 ألف ميجا وات يوميا، الأمر الذي يحتاج إلى 90-92 مليون لتر مكعب من الغاز والمازوت، أما في الموسم الصيفي يزيد استهلاك الكهرباء بنسبة 30% فجأة أي يصل الاستهلاك إلى 27-28 ألف ميجا وات يومياً، وبالتالي تزيد الحاجة إلى توفير كميات إضافية من الوقود بنفس النسبة. وقال أن هذه الزيادة المفاجئة في استهلاك الكهرباء في فصل الصيف دون وجود قيمة مضافة على الناتج المحلي يكلف الدولة ما بين 500-600 مليون دولار شهرياً لتوفير الكميات الإضافية من الوقود المستخدم في عملية إنتاج الكهرباء، معاناً أن وزارة الكهرباء مدينة لوزارة البترول بما يزيد عن 50 مليار جنيه بسبب احتياجها للوقود. وأعلن أن وزارة الكهرباء تأخذ شهريا وقود بقيمة مليار و900 مليون جنيه بدون الكميات الإضافية التي تحتاجها في الصيف، كما أنها تحتاج وقود إضافي في الصيف بقيمة 600 مليون دولار شهرياُ. وأكد على أنه لن توجد أزمة على الإطلاق بسبب وجود حوالي 7 مليون جهاز"تكييف" في مصر إذا تم بيع الكهرباء بسعرها الطبيعي دون دعم، أما وجود الدعم الكبير للطاقة في مصر مع سوء توزيعه على كافة الفئات الدخلية لن يكون هناك حل سريع سوى تخفيف الأحمال كما يحدث الآن، متمنين أن يساندنا المواطن المصري بترشيد استهلاكه.