فجر دفاع المتهم الأخير في قضية فتنة الخصوص مفاجأة من العيار الثقيل، أمام محكمة جنايات بنها ,المنعقدة بأكاديمية الشرطة, برئاسة المستشار مصطفى مشرف, أثناء أولى جلسات محاكمة 33 متهما في أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص، والتي راح ضحيتها 7 أشخاص من المسلمين والمسيحيين وأصيب 21 آخرون بجانب احتراق بعض المحلات والمنازل للطرفين، حيث أكد للمحكمة أن المتهم يوسف عزيز وهبى، قد توفى منذ أكثر من 5 سنوات وعلى الرغم من ذلك، تم تقديمه فى القضية كمتهم، وكذالك بتحريات المباحث وقدم حافظة مستندات بها شهادة الوفاة الخاصة به أى قبل وقوع الواقعة. كانت النيابة العامة، قد اتهمت المتهمين بارتكابهم جرائم القتل والبلطجة واستعمال العنف وحيازة أسلحة بدون ترخيص وتكدير الأمن العام، وإثارة الذعر بين المواطنين وإشعال نار الفتنة بجانب تهم القتل والشروع في القتل والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة التي وجهتها لهم النيابة العامة. وكشفت أوراق القضية التحقيقات أن بداية الأحداث لم تكن طائفية علي الإطلاق، وأن التعصب الأعمى وراء تفاقم الأزمة فضلا عن الشائعات التي تسبب في تطور الأحداث. وأوضحت التحقيقات، أن الأحداث كانت عبارة عن مشاجرة بين عائلة إسكندر المسيحية وبين بعض الأهالي بالمنطقة، أطلق علي إثرها أفراد عائلة إسكندر الرصاص باتجاههم؛ مما أسفر عن سقوط أول ضحية بالأحداث وهو مسلم يدعي "محمد محمود".