اعلنت أثيوبيا عن عزمها بناء سد يسمى بسد النهضة الهدف الاساسى منه توليد الكهرباء لاقامة .نهضة صناعية وزراعية لشعبها - ولا احد يستطيع ان ينكر حق اى نظام سياسى فى التفكير لصالح شعبه ووطنه لكن المشكلة كانت تكمن فى ان هذا المشروع يقلل من حصة مصر والسودان من مياه النيل وبعد هذا وجدنا ثلاثة عشر هيئة تمويل دولية تخصص مبلغ 20 مليار دولار لمشاريع دول حوض النيل بشرط إتفاقهم ، وهذه الجهات المانحة هي "الوكالة الكندية للتنمية الدولية ، وكالة التنمية الألمانية ، وزارة الخارجية الدنماركية ، وزارة الخارجية الهولندية ، هيئة التنمية الدولية السويسرية ، البرنامج الألماني للأمم المتحدة ، الإتحاد الأوروبي ، الوكالة الفرنسية للتنمية ، وزراة الخارجية الفنلندية ، وزراة الخارجية النرويجية وغيرهم- كل هذا العدد ومن هذه الجهات جعلنا نضع نصب اعيننا علامات استفهام عديدة ؟؟؟؟؟؟؟ لكن الاغرب كان أن نحو 400 خبير مياة إسرائيلى زاروا إثيوبيا فى تلك الفترة وظل المشروع بين الشد والجذب مصر تهدد وتتوعد اذا اقيم هذا السد وتم ذلك فى عهد السادات وعهد مبارك واثيوبيا تماطل وتدرس والحقيقة ان اغلب الشعب المصرى يسمع عن هذا المشروع منذ سنين عدة وكل مايعلمه انه مشروع يحمل الخطر على مصرخاصة فى ظل وجود اهتمام وتمويل من دول غربية نعلم سياستها تجاهنا وهى دول فى الاساس تتبع تلك الشوكة المسماة اسرائيل التى وضعت فى ظهر العرب. ومع قلة الوارد من النسب المخصصه لمصر من المياه فى اول ست سنوات من اقامة هذا السد مما سيجعل مصر مهددة بفقدان مايقرب من 5 ملايين فدان كرقعه زراعية والخطر الاكبر اذا ما انهار السد فمتوقع حينها تغير فى جغرافية المنطقه وزوال الخرطوم وتغير صعيد مصر وموت الالاف من البشر الاغرب من كل ماسردت توقيت اعلان اثيوبيا عن تحويل مسار النيل الازرق بعد يوم واحد من عودة الدكتور مرسى من اثيوبيا والذى كان مفترض ان يعود وهو يحمل لنا بشرى حل لهذه الازمة التى قد تتحول الى كارثه لكن كعاده الرئيس وجماعته تثبت لنا افعالهم ان النهضة التى وعدوا انها تحمل الخير لمصر اذا بهذا الشعار يتحول الى كابوس وتصبح كلمة النهضة لنا شبحاً مرعباً كلما مر على اسماعنا نجد بعده احداثاً تؤرق حياتنا والان بعد اطلاق سد النهضة ايضاً بذات الاسم اصبحت الكلمه خطراً يهدد حياتنا وبقائنا وكما قال الكثير من معارضى دكتور مرسى وجماعة الاخوان نجد ان النهضة اصبحت ابادة شعب. فالإخوان كمعارضة اتهموا مبارك بأنه أساء للعلاقات بين مصر وأثيوبيا بإحتقارها وتجاهلها والتعالي عليها ، وأن الحل كان يجب أن يكون بالحوار والإخوان كنظام يحكم الان ذهبوا الى أثيوبيا وزارهم مرسي بعد 17 سنة قطيعة ، ثم زارهم مرة اخرى بعد وفاة رئيس الوزراء فاستقبلته وزيرة التعدين وهذا لا يليق برئيس دولة بحجم مصر وخلال المؤتمر الاخير الذى حضره دكتور مرسى وفى صورة تذكارية للحضورنجد رئيس الدوله الاكبر فى افريقيا فى الصفوف الخلفية لاول مرة لذا اقول لمرسى وجماعته كفانا حديث عن النهضة المزعومة فقد كرهناها. وكفاكم حديث عن الفساد فنظام مبارك الذى اطلقتوا عليه لقب النظام الفاسد ، كان قادراً على وقف مشروع السد لخطورته الشديدة اما نظامكم التقى الورع كما تدعون استهان بشعبه فاستهانت به الامم لذا اتمنى ولو مرة وحيدة ان تقفوا يا محبى النهضة والمتاجرين بها مع الشعب المصرى ومع مصر فى لحظة صدق وتقولون بكل شفافية المشاكل الحقيقيه لهذا المشروع والخطر الذى يحيط بنا وسبب اهتمام اسرائيل بمشروع كهذا؟ . وتقولون ايضاً لنا كشعب ما السبيل الى علاج مشكلة هذا السد؟ والحل ليس بالكلام المعسول والخطب الطويله عن الحب والاحضان والاخلاق التى يكررها الرئيس فى كل خطبه ولكن بالتواصل مع دول الجوار وفتح حوار حقيقى مع النظام الاثيوبى لحفظ حقوق مصر من نسب المياه ولضمان عدم تعرض مصر والمصريين الى اى خطر يسببه هذا السد. وربنا يستر