تعاون بين القومي للإعاقة والقومي للطفولة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة ورفع وعي المجتمع    محافظ كفر الشيخ: برامج للنشء والشباب وقوافل دعوية للتوعية الدينية وتعزيز الفكر الوسطي المستنير    "حافظوا على الحوائط".. رسالة مدير تعليم القاهرة للطلاب قبل العام الجديد    صندوق التنمية الحضرية "500 ألف وحدة سكنية سيتم طرحها خلال المرحلة المقبلة"    السعودية تضخ حزمة استثمارات فى مصر بمجالات السياحة والصناعة والعقارات    اعتمادات مالية جديدة لاستكمال أعمال رصف عدة شوارع في مطروح    مصر والإمارات توقعان 5 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بقطاع الطيران المدني    وزير الخارجية يبحث مع نظيره السعودي تعزيز التعاون الأمنى و الاقتصادى بين البلدين    مجلس الأمن الدولي يصوت على قرار وقف إطلاق النار في غزة    أمريكا: كشف هوية المشتبه به في حادث مقتل 3 رجال الشرطة في بنسلفانيا    التشكيل الرسمي لمواجهة نيوكاسل يونايتد ضد برشلونة في دوري أبطال أوروبا    بيراميدز يهزم زد برأسية زيكو ويصعد ثالثًا في جدول ترتيب الدوري    الشوط الأول.. تعادل سلبي بين الاتحاد السكندري وكهرباء الإسماعيلية في الدوري    راشفورد وليفاندوسكي في المقدمة.. تشكيل برشلونة لمواجهة نيوكاسل    النيران الصديقة تنقذ ليفركوزن من الخسارة في دوري أبطال أوروبا    منتخب مصر للميني فوتبول يكتسح باكستان بثلاثين هدفًا في مونديال السيدات    المقاولون العرب يرفض استقالة محمد مكي ويتمسك ببقائه على رأس الجهاز الفني    خروج قطار عن القضبان بشبين القناطر دون وقوع إصابات    محافظة الإسكندرية تحذر المواطنين وترفع الرايات الحمراء على شواطئها غدًا الجمعة    أزمة جديدة تلاحق شيرين عبدالوهاب أمام المحكمة.. ما الاتهامات الموجهة لها؟    كبير الأثريين يُطالب بإجراءات صارمة بعد سرقة إسورة ذهبية من المتحف المصري وصهرها    نجوم الفن يتوافدون على افتتاح مهرجان بورسعيد السينمائي (فيديو وصور)    عودة إلى الجذور    مصدر بالآثار: مشروع إضاءة معبد حتشبسوت يفتح آفاقا سياحية غير مسبوقة للأقصر    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم كل ما تحتاج معرفته    الإعلام وتنمية الأسرة المصرية.. ورشة عمل لتعزيز الوعي بالصحة الإنجابية ورؤية مصر 2030    من أسرة واحدة.. إصابة 4 أشخاص في انقلاب سيارة ملاكي بالإسماعيلية    أحلام الكلب وربيع اليمامة    التمثيل العمالي بجدة يبحث مطالب 250 عاملًا مصريًا بشركة مقاولات    رئيس «العربية للتصنيع» يبحث مع وزير دفاع جامبيا أوجه التعاون المقترحة    الهولندي أرت لانجيلير مديرًا فنيًّا لقطاع الناشئين في الأهلي    ما حكم تبديل سلعة بسلعة؟.. أمين الفتوى يجيب    الرئيس الكازاخي لوفد أزهري: تجمعني علاقات ود وصداقة بالرئيس السيسي    الكابينة الفردي ب850 جنيهًا.. مواعيد وأسعار قطارات النوم اليوم الخميس    ليس صلاح.. كيليان مبابي يتوقع الفائز بجائزة الكرة الذهبية    ضبط 280 كيلو لحوم فاسدة بأختام مزوّرة في حملة للطب البيطري بسوهاج    قصة مدينة عملاقة تحت الأرض.. يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة    «هربانة منهم».. نساء هذه الأبراج الأكثر جنونًا    سحب 961 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    محافظ سوهاج.. يفتتح الكورنيش الغربي بعد التجديد    الإمام الأكبر يكرِّم الطلاب الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18-9-2025 في بني سويف    هل تواجد امرأة في بلكونة المسجد وقت العذر الشرعي يُعتبر جلوسا داخله؟.. أمين الفتوى يوضح    جامعة أسيوط تجدد تعاونها مع الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية في المجالات الأكاديمية والبحثية    فيديو.. وزير الصحة: جامعة الجلالة أنشئت في وقت قياسي وبتكليف رئاسي مباشر    سرقتها أخصائية ترميم.. الداخلية تتمكن من ضبط مرتكبى واقعة سرقة أسورة ذهبية من المتحف المصرى    211 مليون دولار إيراد سنوي لرسوم عملهم في مصر 2023 بزيادة 753% عن عام 2014.. تحرير 3676 محضراً خلال 5 أيام لمنشآت لديها أجانب دون تراخيص    سرداب دشنا.. صور جديدة من مكان التنقيب عن الآثار داخل مكتب صحة بقنا    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    دافعو الضرائب البريطانيون يخسرون 400 مليون جنيه في صندوق إنقاذ للشركات الناشئة خلال كورونا    «أنتي بليوشن» تعتزم إنشاء مشروع لمعالجة المخلفات البحرية بإستثمارات 150 مليون دولار    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    مهرجان "VS-FILM" يكرم أشرف عبد الباقي في حفل افتتاح دورته الثانية    نائب وزير الصحة تتفقد وحدة طب الأسرة ومركز تنمية الأسرة بقرية بخانس بقنا    اليوم.. صدور اللوائح الأولية لأعضاء الهيئات الناخبة لمجلس الشعب السوري    أخبار مصر: اعترافات مثيرة لداهس المسن بسيارة دبلوماسية، سيناريو تنازل الخطيب عن صلاحياته، الذهب يتهاوى وارتفاع سعر الجبن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدى سالم محامى خلية مدينة نصر ل"محيط":الجهاديون أحرجوا الرئيس والقضية ملفقة
نشر في محيط يوم 31 - 05 - 2013

*الإعلام يحاول الوقيعة بين التيار الجهادي ومؤسسة الرئاسة لحرق البلد
*طلبت البراءة للمتهمين وكانوا يعدون للجهاد فى سوريا
*لا بد أن نصدق أن الإخوان المسلمين سيطبقوا الشريعة حتى يثبت العكس
* هناك تحالف بيننا وبين حازم أبو إسماعيل
* "أيمن الظواهرى" لم يقل للشيخ حازم "أبو إسماعيل" اقتل المصريين..
* عداء القاعدة موجه ضد الأمريكان واليهود وليس للشعب المصرى
* قضية خلية مدينة نصر ليست قضية بالمتعارف عليه وبمقتل الأخ كريم الذى كان يمتلك المتفجرات والسلاح..ماتت القضية
*أعلام القاعدة تباع فى ميدان التحرير
معلومات كثيرة قد تردد، بعضها شائعات وبعضها حقيقى فى القضية التي عرفت إعلامياُ ب "خلية مدينة نصر " إلا أن الحقائق الموثقة لم تكن إلا لدى شخص واحد فقط هو الذى حارب وخالف الدنيا وذهب ليدافع عن هؤلاء الجهاديين.
"مجدى سالم" هو قيادى جهادى من الطراز الأول بجانب أنه محامى الجهاد والجماعات الإسلامية، ومؤسس تنظيم "طلائع الفتح" الذى قيل إنه شارك في عمليات اغتيالات سياسية فى السبعينيات والثمانينيات .
"مجدي سالم" يكشف لشبكة الإعلام العربية "محيط " فى حواره حقيقة الاغتيالات السياسية التى كانت ستقوم بها "خلية مدينة نصر"، وموقفهم من الرئيس "مرسى" والإخوان المسلمين، والوضع السياسى الحالى المتأزم مع المعارضة ونظام الحكم وإلي تفاصيل الحوار :
فى البداية..كيف ترى الوضع السياسى المصرى الحالى المحتقن.. وخاصة بوجود التيارات الإسلامية؟
الموقف السياسى العام مرتبك وكل الأطراف السياسية وقعت فى فخ الاستقطاب، وهو شيء مؤسف ومفتعل ضد المشروع الإسلامى الذي تسعى مصر الآن لتطبيقه ،حيث إن الوجه العام للشعب المصرى هو التدين.
ولكي أثبت أنه مفتعل فقد جمع "تنظيم الجهاد" كل فئات وتيارات المجتمع السياسية، الليبرالية منها والإسلامية فى افتتاح مقر "الحزب الإسلامى" الذراع السياسى لتنظيم الجهاد فى الإسكندرية الإسبوع الماضى، وهذا يدل على أن الاستقطاب والأزمة مفتعلة لإيقاع الليبراليين مع الإسلاميين فى مشكلة كبرى وفرقة عظيمة.
جماعة الإخوان والأزمة
هل جماعة الإخوان المسلمين طرف كبير فى تلك الأزمة؟ وهل تريد حلها؟
بوضوح شديد، هناك وسائل سياسية للخروج من الأزمة، لكن المعارضة تتحدث فى أشياء غير السياسية ...كالمولوتوف والنار والعنف وهذا حل غير سياسى، وكل ما طرح عن أزمة النائب العام الماضية لا أعتبره طرح سياسي، فهناك حقائق قانونية ودستورية موجودة يجب احترامها والعمل على ضوئها.
وقد قمنا كجهاديين فى الحزب الإسلامى، بمبادرة لحل الأزمة الحالية مكونة من بند واحد فقط، وهو أن يكون الحوار الوطنى شامل على ضمانات يجب أن تتوفر لضمان عملية الانتخابات التى تعبر عن حقيقة القوة النسبية وأوزانها للتيارات السياسية فى الانتخابات.
ولكنى متأكد أنه إذا تم عرض مناصب رئاسة الوزارة بأكملها أو أحد وزرائها على قادة جبهة الإنقاذ لن يقبلوا ذلك.
لأول مرة فى مصر نرى أعضاء من الجهاد ينضمون لحزب... كيف تفسر ذلك؟
جماعة الجهاد ليست بعيدة عن السياسة من قديم الزمن، فكنا نعمل فى السياسة خلال تواجدنا بالجامعات فى السبعينات، ورغم أن بعض الجهاديين لا يعترفون بالعمل الحزبى لأن القائمين على النظام كانوا يعادون المشروع الإسلامى، والشرطة كانت تقتل وتعذب وتلفق التهم لأعضاء الجهاد وتحاكمهم بأشد قسوة.
وكانت السلطة لا تسمح بقيام أحزاب ذو مرجعية إسلامية لإحكام قبضتها، وكثيرا من السياسيين يظنون أن المرجعية الإسلامية شىء جامد وغير قابل للنقاش، ولكننا لدينا رؤية ولسنا مضطرين للتعامل فى الساحة السياسية بأخلاق غير إسلامية.
والشريعة الإسلامية تدعو للاعتصام بحبل الله وعدم التطرف، والديمقراطية كفكرة ربما يختلف الكثير على تفسيرها ولكن الشورى والحرية مبادىء أساسية فى الإسلام.
هدف إنشاء حزب سياسي
ما هو الهدف الرئيسى من إنشاء تنظيم الجهاد لحزب سياسى تحت مسمى "الحزب الإسلامى"؟
كنا نرى أنه لا داعى لكثرة الأحزاب الإسلامية، لكن الضرورة العملية جعلتنا نطرح فكرة الحزب الإسلامي، لنكون متميزين فى دورنا في جمع الشمل ونكون إضافة جديد للحياة السياسية بمنظور إسلامى.
لماذا لم تنضموا مع الجماعة الإسلامية فى حزبها "البناء والتنمية"؟.. وهل هناك خلاف بينكم؟
الخلاف كان فى وجهات النظر فى المراجعات الفقهية قبل الثورة، ولكن كل تلك الخلافات أصبحت جزءا من الماضى، وأصبح بيننا وبينهم تنسيق مستمر، ونحن إخوة ننتمى لفكر واحد، ونتمنى أن تكون كل القوى الإسلامية تحت لواء واحد، ولا خلاف بيننا ولكننا نختلف لكى نبني الوطن.
لماذا لم تدخلوا الانتخابات البرلمانية القادمة بصحبة الإخوان المسلمين كالعادة، وتحالفتم مع أنصار حازم أبو إسماعيل؟
جماعة الإخوان المسلمين أكبر فصيل إسلامى فى مصر والعالم العربى، وكنا نختلف فكريا معهم، ولا نزعم أن الجهاد جماعة كبرى لها تأثير قوي مثل الإخوان، ولكنهم أعلنوا عن خوضهم للانتخابات القادمة بصفة فردية دون مشاركتهم لأحد.
والقرار لكل جماعة وفق متطلباتها، وقد اتفقنا مع الشيخ "حازم" بعد تضافر مستمر بيننا ،لأننا نعتبره يدافع عن الفكرة الإسلامية بطريقة أوضح من التيارات الأخرى، وكان الاتفاق بيننا أسهل، حيث تربطنا به علاقات جيدة منذ ترشحه للرئاسة.
الإخوان والشريعة الإسلامية
بكل صراحة..هل الإخوان المسلمين سيطبقون الشريعة الإسلامية كما يود الإسلاميون فى مصر؟
الدكتور "مرسى" قد أعلن نيته تطبيق الشريعة، والإخوان المسلمون ينوون تطبيق الشريعة، وهذا هو المعلن، ولا بد أن نصدقهم حتى يثبت العكس لأغلبية الشعب المصرى، و"مرسى" مظلوم فبعدما شرع فى بناء الدولة من جديد ومؤسساتها وإعاد مكانة مصر الدولية، فوجىء بوابل من المعوقات تنهال عليه .
وعلي سبيل المثال سفرياته للصين وتركيا وإيران، وإيقاف القصف على غزة وإجراء مصالحة وطنية،كان في مصلحة مصر، وكافأته المعارضة يشيل من التوترات الداخلية كما هو الوضع الحالى، يجب أن نترك النظام ود مرسي يعمل ثم نحاسبه.
كيف ترى تعامل مؤسسة الرئاسة مع الدكتور "علم الدين" فى مشكلته الأخيرة بإقالته بطريقة سيئة؟
كنا نرجو أن يتم معالجة الأمر بهدوء، وقد أبدينا النصيحة للطرفين للتعامل بشكل مختلف فى تلك الأزمة، وقد أظهرت الأزمة نوع من التعاون والتحالف خلال مجلس الشعب السابق بين الإخوان وحزب النور، وكنا نود أن لا تتم معاملة الدكتور"علم الدين" بهذه الطريقة، ولكن لا وجود لانشقاقات.
لماذا لم تتوحد الجماعات الإسلامية والجهادية فى جبهة واحدة مثلما فعلت جبهة الإنقاذ لتكونوا كتلتين متوازنتين؟
نتمنى ذلك، وهناك جهود كبيرة من كافة الأطياف الإسلامية للسعي لإنجاز تلك الفكرة، وإن شاء الله سنرى الفكرة تتحقق قريبا في تكتل إسلامى قوى تحت مسمى واحد.
تناول الإعلام المصري " لخلية مدينة نصر"
برأيك ..كيف تري وسائل الإعلام المصرية قضية "خلية مدينة نصر"؟
الإعلام تناولها بطريقة سيئة، ورغم أن التعامل فى البداية كان جيدا، ولكن بعد ذلك تمت حملة شرسة للإساءة للمتهمين، وإطلاق أكاذيب كثيرة لتأجيج صراعات الشارع السياسى، لمحاولة الوقيعة بين التيار الجهادى ومؤسسة الرئاسة لحرق البلد.
كل المتهمين فى القضية أكدوا أنهم لم يكن لديهم تنفيذ اغتيالات سياسية أو تفجير أوأعمال عنف داخل مصر، وحتى الأخ "كريم" الذى استشهد فى شقته بمدينة نصر، أكد كل أصدقائه وأقربائه أن كل اهتمامه فقط بمساعدة الإخوة الذين يقررون السفر للجهاد فى سوريا، وقدم المساعدات المالية والأسلحة للثورة الليبية حتى مقتل القذافى، بجانب تقديم المعونات للإخوة الفلسطينيين، دون تنفيذ أية عمليات فى مصر.
وقد تقدمت ببلاغات قضائية فى صحيفتين مصريتين؟؟؟؟، نشرتا أكاذيب بتصريحات على لسان النيابة بخطة اغتيال للرئيس "مرسى" من جانب الجهاديين، وأيضا محضر مباحث أمن الدولة لا يوجد فيه دليل على مخطط لقتل الرئيس أو اغتيالات سياسية.
والصحيفتين نشرتا أسماء قائمة اغتيالات لا وجود لها فى تحقيقات النيابة أي أثر ، ولا يصح إطلاقا أن تحجب أوراق عن متهم ومحاميه فى التحقيقات فتلك الوثائق التى نشرت عن الاغتيالات لا وجود لها.
ومن يرى تصريحات الإسلاميين النارية بالاغتيالات، وتطبيق الحدود على المعارضة،... أولى عليه أن ينظر للجبهة الأخرى.... ك"البلاك بلوك" وتلك الجماعات المسلحة التى لا نعلمها، والتى تطالب بإسقاط "مرسى" وإسقاط مصر، وهذا سيناريو لعمل إجرامي، يريدون توريط التيار الجهادى فيه.
حقائق قضية خلية مدينة نصر
حدثنا عن تفاصيل "خلية مدينة نصر" كما تعلمها أنت كمحامى عن المتهمين؟
المشكلة أن لا يوجد قضية، والإشكال كله فقط لشخصين أو ثلاثة من المتهمين بالقضية، وهؤلاء الأفراد ال 26 شخص كانوا لا ينوون القيام بعمليات جهادية فى مصر بوضوح، وهذا ما ظهر خلال التحقيقات، حيث أننى أعلم بعض هؤلاء الشيوخ على المستوى الشخصى، وأعلم خلفياتهم الجهادية، وليس من أهدافهم الاغتيالات والتفجيرات ضد المسلمين.
وبعض هؤلاء المظلومين "المتورطين" كانوا ينوون السفر لسوريا للجهاد ضد النظام السورى الظالم، وإن كانت جريمة فهى شرف لهم، دعم غزة وليبيا وسوريا ، فشخص واحد فقط هو من كان يدعم ذلك، أما الأخرون فلا علاقة لهم بالقضية من الأساس.
المساعدة لأهل سوريا وغزة ليست جريمة
هل تعتبر امتلاك المتهمين لكميات كثيرة من المتفجرات والأسلحة فى شقة مدينة نصر هو جريمة يعاقب عليها القانون؟أم لا؟
واحد فقط هو من امتلك تلك المتفجرات والأسلحة فى شقته وقد قُتل، ولا أحد كان له علاقة بتلك القضية، وبموته يصبح لا أحد مدان، لأن من كان سيتم محاسبته قد قتل وأبلغنا النيابة بألا يوجهوا له تهما لأنه الأن فى حكم الأموات.
واذا اعتبرنا المساعدات التي يقدمها الإخوة لسوريا وغزة جريمة، فسيتم العقاب فى نطاق ضيق، دون توسيع وتلفيق فى القضية، ولكن خلية مدينة نصر لم تكن جماعة منظمة تهدف لتعطيل الدستور واغتيالات سياسية .
خلية "مدينة نصر" أحرجت الرئيس
ألا ترى أن هؤلاء الجهاديين فى خلية مدينة نصر؟ قد أحرجوا الرئيس "مرسى"؟ وخاصة أنه إسلامى؟
الدكتور "مرسى" لم يمسك بمفاصل الدولة حتى الآن بما فيهم حتي "الأمن الوطنى" وقد وجهنا نداءات لأمن الدولة بالتوقف عن أساليبهم القديمة فى الاتهامات الجذافية، وقد دافعنا فى أوراق الدفاع بعدم جدية تحريات مباحث أمن الدولة، لأن بعض الجهاديين فى القضية كانت مواقفهم واضحة ضد المراجعات الفقهية، وكانوا يرفضوا التعامل مع الأمن قبل الثورة.
ما حدث فى تلك القضية هو إحراج للرئيس بالتأكيد من ناحيتين الأولى: فى عهد الرئيس" مرسى" يكون جهاديون والثانية ان يقال أن التيار الجهادى يفتعل مشاكل ضد الرئيس الإسلامى الذى يتنبى المشروع الإسلامى.
لماذا تدافع عن هؤلاء؟ هل تعرف بعضهم بصفة شخصية؟ أم هو الفكر الجهادى المشترك بينكما؟
لقد أعلنت أنه فى المقام الأول لمصلحة هذا الوطن واستقراره وأمنه، وإن كان لدي "ذرة شك" واحدة بأن هؤلاء يهددون الأمن والعبث باستقراره لم أكن لأدافع عنهم، وهناك محاولة لعمل وقيعة بين الدولة والتيار الجهادى.
فقد اجتهدنا خلال أحداث قتل جنود الجيش فى رفح، أن السلفية الجهادية بريئة من تلك الدماء ولم يكونوا الفاعلين، وأنا بنفسى ذهبت إلى سيناء وتفقدت الوضع وسألت الإخوة فى السلفية الجهادية، وتأكد بأن ليس لهم أي صلة بالأحداث الدامية.
ومن أجل ضمان الأمن والاستقرار فى مصر، يجب غلق ملفات تلك الجماعات إلى الأبد، كما نناشد الدكتور "مرسى" بالإفراج عن المتهمين فى بعض القضايا فى سيناء.
قتل الجنود في سيناء
برأيك..من قتل جنود الجيش المصرى الأبرياء فى سيناء؟ ولماذا لم يتم الإفصاح عن المتورطين حتى الأن؟
أنا لست جهة تحقيق لأقول شىء، ولكننى أستطيع الجزم بأن من فعل تلك الأحداث ليست السلفية الجهادية فى سيناء وليس لهم صلة من الأساس، لأنهم لو فعلوها لكانوا أعلنوا دون خوف.
كيف ترى قيادات الجهاد، الذين يدلون بتصريحات نارية ؟
أولا: يجب التوضيح أن الرئيس "مرسى" لم يفرج عن أى أحد من خلية مدينة نصر، وأن الآخرون الذى أفرج عنهم "مرسى" من الجهاديين، من أكل المرض جسده والمشلول والمعوق والمرضى وغيرهم الكثير، الذين لن يستطيعوا القيام بأى عمل جهادى الأن.
عليهم أن ينتظروا سنوات طويلة حتى يعافوا من جديد، وبخصوص من يطلق تصريحات نارية على "خلية مدينة نصر"، أظن أنهم قد قرأوا ما يكتب فى الإعلام، ويجب أن يترووا فيما يقولون، وربما يكون هناك ضغينة شخصية بينهم .
تنظيم القاعدة في مصر
هناك علامة استفهام كبيرة داخل الجهاديين..وخاصة الشيخ "محمد جمال عبده" الذى ثبت على جهاز الحاسب الخاص به مراسلات بينه وبين "أيمن الظواهرى"، لإقامة إمارة إسلامية فى مصر؟
الأخ "محمد جمال" ربما يكون لديه بعض الأفكار والأمنيات، وما قيل عن رسالة من "أيمن الظواهرى" له كلام كاذب، فهو كان يتمنى أن يتواصل فقط معه ، والأمر لم يخرج عن شخص يتمنى التواصل مع الظواهرى، ولم يكن له شيء على أرض الواقع، فعداء القاعدة موجه ضد الأمريكان واليهود وليس للشعب المصرى.
"أيمن الظواهرى" لم يقل للشيخ "حازم أبو إسماعيل" اقتل المصريين، ولكن له رأى آخر.
فكيف تفسر رفع علم القاعدة فى حادثين متتاليين الأول فى مركز القوات الدولية فى سيناء بعد اقتحامه من قبل مجهولين والثانية، هى رفع علم القاعدة على السفارة الأمريكية بالقاهرة خلال أزمة الفيلم المسىء للرسول؟
هذه أحداث منفردة لا نستطيع وضعها فى سياق واحد، وأعلام القاعدة تباع فى ميدان التحرير وفى كل المليونيات، ولكن القاعدة لاوجود لها فى سيناء أو فى مصر.
كيف تري استقطاب هذه التنظيمات لعسكريين مصريين أمثال "طارق أبو العزم" ؟
أبدا، "طارق أبو العزم" ترك الجيش عام 2004 بعد حدوث العدوان الأمريكى على العراق، وكان فى القوات المسلحة فى ذلك الوقت، وأبدى رغبته في الذهاب للعراق للجهاد ضد الأمريكان المعتدين، أما "رامى ملاح" قدم طلب رسمى للجيش للمطالبة بالجهاد فى سوريا، والجيش رفض وأحالوه للمعاش وتحلل من القيد العسكرى، وتلك حالات فردية وهى شعور طبيعى تجاه المجازر ضد المسلمين.
ماذا عن علاقة "خلية مدينة نصر" بالجهاديين فى اليمن وتونس وليبيا؟
كل ما حدث فى تلك الدول من تفجيرات وأحداث لا علاقة لهم ب"خلية مدينة نصر"، وما قيل حول تورط الأخ "محمد جمال" فى تفجير السفارة الأمريكية فى ليبيا لا أساس له من الصحة حيث كان موجودا فى هذا التوقيت بالقاهرة، وهى حوادث متفرقة، وليس هو حلقة الاتصال بين تلك الدول.
"خلية مدينة نصر" الرئيس
نود أن نعلم .. خلية مدينة نصر مع الرئيس "مرسى" أم عليه؟
معظم المتهمين أعلنوا أنهم مع المشروع الإسلامى أينما وجد، وأحد المتهمين كان عضوا داعما ومشاركا فى حملة الدكتور "مرسى" الانتخابية، وأنهم مع فكرة تطبيق الشريعة التي أعلنها الرئيس، ولا يوجد ما يسمى بالاغتيالات السياسية إطلاقا وكل المتهمين أكدوا صراحة "انهم لا يفكرون بهذه الطريقة".
هل قابلت مرشد الإخوان المسلمين "محمد بدبع" كما أعلنت سابقا؟ ولماذا؟
لا.. لم أقابله فى جلسه خاصة، رغم حرصى الشديد على التواصل مع كل التيارات الإسلامية، ولكن مقابلاتنا كانت عابرة دون حديث عميق أو طرح وسائل لحل الأزمة.
"طلائع الفتح"
أين ذهبت مجوعات "طلائع الفتح" المسئولة عن الاغتيالات فى الماضى..والتى كنت أحد مؤسسها فى الجهاد؟
"طلائع الفتح" كانت قضية من قضايا الجهاد، وظل معتنقوها فى السجون لمدة 20 عاما وخرجوا، دون أعمال عنف، وكل فكر به خطأ، لا بد من العودة عنه، و"طلائع الفتح" كانت من القضايا المفتعلة،ولم يحدث منهم حادث عنف، ومن يربط بينى كشخص جهادى ومحامى لتلك الخلية يصنع خيالامن الوهم.
أما أعضاء "خلية مدينة نصر"، فهم 26 متهم، قد تم الإفراج عن واحدا فقط منهم ، ولا يوجد أدلة على إدانتهم، وسأطلب لهم البراءة لأنهم أبرياء، ويصعب التكهن بالأحكام القضائية فى تلك القضية،والشعب المصرى كله يتمنى الجهاد فى سوريا ضد نظام بشار الأسد الظالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.