الحبيب هو ذلك الشخص الوحيد القادر على أن يجعلك تعيسا..عبارة فلسفية صادمة كنت أتأملها بغضب يطاول الرفض..بعذرية مشاعر لازالت تتفتح للحياة..حتى طرق ذلك الساحر الأبواب على إستحياء..فسهرت الف ليلة على آهات أم كلثوم..سافرت إلى القمر بشراع من أنغام جارته فيروز..تهادى وجداني مع المسافر وزاده الخيال عبد الوهاب ..أقتنيت عقد غالي من شجونعبد الحليم..دغدغت مشاعري همسات العاشق الحزين صلاح جاهين..أجفلت بخجل العذارى من جرأة نزار و أدونيس ..أبحرت لجزر المستحيل على ترانيم ريتشارد كليدرمان..وأدركت كيف أن كثيرون هم من يستطيعون إسعادك بحلو الصحبة..بحسن الفِعال..بطِيب الكلام..ولكن رحيلهم قد لا يجرح كثيرا ..فتباريح الغياب هي معيار الغرام.. وهكذا أدركت الحقيقة ..فمن يتعسك كثيرا هو من يسعدك كثيرا تلك هي فاتورة الحب..فما أكثر من قد يمسحون دموعنا ولكن من يستطع أن يُبكينا هذا هو الحبيب..وتمر الأيام والتجارب فندرك للحب أوجه عديدة..مساحات متفاوتة..من شوق وتوق وولع وهيامحتى يكونالبوح بالدمعفي وحدتك هو ذروةالعشق والألتياع..وانالم تبكني تباريح غرام ألمت بي مثلما لوطني..لم تفارقني أحلام يقظة ساذجة لازلت تكابدني وأكابدها..أهرب بها من قلة حيلتي تجاه حبيبي ومعشوقي..فإلى متى نظل نجرع آلام العشق فيك يا وطني..إلى متى نهيم بك شوقا..نذوب حنينا..ألا يرق فؤادك لحبيب يفديك بعمره وحياته..ألم يكفك كل من ماتوا من أجل عينيك..تدلل كيفما شئت ولكن أرجوك....لا تكن حبيبا مبالغا في قسوتهلا يعرف كيف يسعدنا ولكن كيف يجعلنا...تعساء..لا تتركنا نموت عشقا بلا ثمن ..فمن العشق ما قتل.