هاجم متمردون سودانيون بالدبابات قاعدة عسكرية للجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط، ودارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة أدعى فيها كلا الجانبين النصر. وكثفت الجبهة الثورية السودانية التي تضم مجموعة من حركات التمرد السودانية الشهر الماضي من هجماتها الهادفة إلى إسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير، واعتمدت على توزيع هجماتها على مساحة واسعة كي تجبر الجيش السوداني على القتال في جبهات متباعدة بآلاف الكيلومترات في محاولة لإرهاقه واستنزاف موارده. وأوضح المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان أصدره الأحد أن الاشتباكات جرت في منطقة الدندور على بعد 15 كلم جنوب كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، بعد هجوم للمتمردين في السادسة من صباح الأحد استخدموا فيه الدبابات والأسلحة الثقيلة. وقال البيان إن "القوات المسلحة تمكنت من الاستيلاء على دبابتي ت55 بحالة جيدة، فيما قتل أكثر من 70 متمردا وهرب من تبقى من فلولهم إلى خارج المنطقة". وأشار البيان إلى أن الجيش السوداني "يواصل عمليات المطاردة والتمشيط" في المنطقة. وبالمقابل نفى أرنو لودي المتحدث باسم الحركة الشعبية-شمال السودان رواية الجيش السوداني مشيرا إلى أن المهاجمين أسقطوا مروحية للجيش السوداني ودمروا له دبابة وعربة عسكرية من نوع لاندكروزر. وأشار لودي إلى مقتل العديد من الجنود السودانيين فضلا عن خمسة من عناصر القوة المهاجمة التابعة للجبهة الثورية. وكانت الجبهة الثورية السودانية «تحالف يضم ثلاثة فصائل دارفورية، هي العدل والمساواة وجناحي حركة تحرير السودان التابعين لمني أركو مناوي وعبد الواحد محمد، والحركة الشعبية /الشمال» قامت في أبريل/ نيسان الماضي بمهاجمة مدينة أم روابة في شمال كردفان واحتلالها لفترة قصيرة في عملية عدت الأجرأ منذ الهجوم الذي شنته الحركة في الخرطوم عام 2008. وأتهم السودان الأسبوع الماضي جنوب السودان بدعم تحالف المتمردين الذي شن الهجوم المباغت على مدينة أم روابة في وسط السودان، بيد أن وزير خارجية السودان علي أحمد كرتي قال لاحقا، بعد اجتماع مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت الجمعة الماضية، إن مسئولي جنوب السودان وعدوا بعدم السماح لمتمردين بالعمل عبر حدود البلدين مما ينزع فتيل الخلاف الذي هدد اتفاقا رئيسيا للنفط بينهما.