*النظام ارتكب خيانة عظمى تجاه القضية السيناوية *إذا لم تشارك "الإنقاذ" في الانتخابات القادمة سيصبح الوضع كارثي * أؤيد جميع الدعوات المناهضة للإخوان، و" تمرد " ستضعف مرسي ولن تسقطه *لولا الحكم العسكري - لحكم التيار المدني مصر منذ ثورة 1952 وصف الدكتور "محمد أبو الغار" رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى الوضع فى مصر بأنه يسير من سىء إلى أسوأ فى ظل حكم الإخوان المسلمين مشيرا إلى وجود آليات لرحيل جماعة الإخوان المسلمين فى الوقت الذى رأى فيه أن شعبية جبهة الإنقاذ والتيارات المدنية ترتفع بشكل ملحوظ، وستحقق نسبة كبيرة إذا خاضت الانتخابات البرلمانية . وحول مستجدات الأمور على الساحة السياسة من أزمة الجنود المختطفين، ورفض قادة جبهة الإنقاذ لقانون السلطة القضائية، وماهية حركة تمرد ومدى نجاحها، وموقف جبهة الإنقاذ من الانتخابات البرلمانية. حوارنا مع الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وإلى نص الحوار.. كيف قرأت أزمة خطف الجنود المصريين في سيناء ؟ الحقيقية أن النظام الحاكم يرتكب خيانة عظمى تجاه القضية السيناوية، وهذا يرجع لسيطرة مصر الجزئية على سيناء، وتهميش القضية، وعدم منع أنشطة الجهاديين في سيناء، لذلك يجب إعطاء الضوء الأخضر للقوات المسلحة، للتحرك بشكل فوري للقضاء على جميع الجماعات الإرهابية. فسيناء يجب أن تكون مصرية مائة بالمائة، وحل الأزمة يأتي بتحمل مؤسسة الرئاسة القضية ووضع خطط لسيطرة الدولة الكاملة على المحافظات الحدودية. هل تعتقد أن الحادث "مدبر" من قبل جماعة الإخوان وحماس ؟ لا يوجد دليل على ذلك، فمشكلة سيناء تتفاقم منذ أواخر عصر مبارك، بسبب ضعف النظام وسماح الدولة للعناصر الجهادية للسيطرة على بعض المناطق. هناك استطلاعات ميدانية تشير إلى تراجع شعبية جبهة الإنقاذ؟ جبهة الإنقاذ تكونت للوقوف ضد الإعلان الدستوري " الكارثي " وتحتوي على جميع الطوائف السياسية، لذلك من الصعب أن تكون كتلة سياسية ثابتة، لكن في ظل الوضع السياسي الراهن، يمكن القول أن التجربة نجحت، ونحن وضعنا آليات للتواصل بشكل حقيقي مع الشعب. هل تعتقد أن الشعب يرى جبهة الإنقاذ بديل لجماعة الإخوان المسلمين؟ بالفعل، نحن الأن البديل للجماعة، والشعب معانا وبيحبنا، وعددنا بيزيد كل يوم، السبب يرجع لتأكل شعبية جماعة الإخوان بشكل مستمر. هل قرار جبهة الإنقاذ النهائى مقاطعة الانتخابات؟ جميع الأحزاب تشرع في بناء قوائمها، ونحن إذا لم نشارك في الانتخابات القادمة، سيصبح الوضع كارثي، لأن جماعة الإخوان، ستكون قد سيطرت على جميع الأدوات التشريعية والتنفيذية لمدة خمس سنوات، وسيعترف العالم أن الانتخابات كانت نزيهة ونحن خارج السياسة، ولن يعترف أحد بنا، وفي ذلك الوقت يمكن القول أن مصر ذهبت مننا. ما النسبة التى تتوقع حصول جبهة الإنقاذ عليها في الانتخابات؟ أنا أعتقد أن جبهة الإنقاذ إذا خاضت الانتخابات القادمة بشكل منظم وعلى قائمة موحدة، أو على قائمتين، واحدة تمثل التيارات الوسطية والليبرالية، وأخرى تمثل اليسار، سنحصل على نسبة من 35% إلى 45 %، وفي الوقت ذاته ستحصل بعض التيارات المدنية الأخرى على نسبة تصل 15 %، وبذلك سنكون قد استطعنا أن نجهض جماعة الإخوان المسلمين. لماذا أيدت حركة " تمرد " ؟ وهل تتوقع نجاح الحملة؟ انا أؤيد جميع الدعوات المناهضة للإخوان، لكن حركة "تمرد" لن تستطيع إسقاط مرسي، ولكن ستظهر أن هناك الملايين الرافضين له، وستقوم بضعفة، والتقليل من مصداقيته في الشارع. وما هي الآليات التي ترونها لرحيل مرسي عن مؤسسة الرئاسة؟ مرسي يجب أن يرحل عن طريق الصندوق، لأن الشرعية تسقط بالصناديق، وهذا لا يمحي فكرة الانتخابات الرائاسية المبكرة، الفكرة أن يستمر تأكل شرعية الرئيس حتى تصل لمرحلة الانتخابات الرئاسية المبكرة. ما رأيك في الدعوات التي تناشد المؤسسة العسكرية بالتدخل ؟ هذه الدعوات باطلة، وأنا أتسائل من الذي سلم الحكم جماعة الإخوان؟ فكل ما نعيشه الآن من أزمات، يرجع للحكم العسكري، ولولاه لحكم التيار المدني مصر منذ ثورة 1952 ، وأصبحت جماعة الإخوان فئة ضئيلة. هل هناك فرق بين حكم جماعة الإخوان ونظام مبارك؟ نعم هناك فرق، فنظام مبارك ديكتاتوري، منفرد بالحكم، وقوته تأتي من الدولة البوليسية، لكن جماعة الإخوان نظام فاشي يعتمد على المليشيات والأفكار المتطرفة، والحقيقة أن جميع رؤساء مصر السابقين، أهانوا الشعب المصري، وهذا يرجع بسبب ان كل رئيس يحكم بما يراه هو صحيح، ولا ينظر للأخرين.