أعلن الدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة عن توقيع بروتوكول تعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وجهاز شئون البيئة برئاسة الدكتورة فاطمة أبو الشوك رئيس جهاز شئون البيئة، وذلك على نقل كافة خبرات التكنولوجيا في استخدام الأجهزة الحديثة الخاصة بأعمال المراقبة المستمرة ومواجهة حوادث التلوث التي قد تحدث على طول مجرى نهر النيل داخل جمهورية مصر العربية، مع تبادل البيانات والمعلومات اللازمة لوضع منظومة وآلية للمراقبة من الجهتين، مع الاستفادة من الخبرات المتوافرة في تحقيق استراتيجية الحد من أسباب التلوث بنهر النيل ومواجهة الحوادث الطارئة به. وأوضح الدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن هذا البرتوكول يأتي في إطار الجهود المبذولة من أكاديمية البحث العلمي لرصد والعمل على تقليل مصادر التلوث وإيجاد حلول علمية لها، وهى إحدى المشكلات الرئيسة التي يعاني منها المصريون مؤخراً، مؤكداً أن للأكاديمية مركزاً إقليمياً بجزيرة قرامان بمدينة سوهاج؛ به العديد من الإمكانات المتنوعة سواء بنية أساسية وأجهزة ومعامل وقاعات علمية، وهو ما يمكن استخدامه في هذا الجانب من الجوانب. وأشار الشربيني إلى تأثير نهر على الحياة في مصر في كل العصور فقد ارتبطت حياة المصرين به في الطعام والشراب والصيد والزراعة والتنقل والسياحة وغير ذلك، حتى قيل إن مصر هبة النيل، وقد اهتم المصريون بنهر النيل اهتماماً عظيماً منذ القدم، لكن في الآونة الأخيرة تعددت مصادر تلوث مياه نهر النيل، ومنها مخلفات الصرف الزراعي, مخلفات الصرف الصناعي ومخلفات الصرف الصحي، وغير ذلك من مصادر التلوث، وهذا الكم من مصادر الملوثات والمخلفات يصب بنهر النيل من أماكن متعددة على طول المجرى، وله تأثير سلبي شديد على نهر النيل وأهله فضلاً عن تأثيره على المياه الجوفية، لذا نتمنى أن يكون هذا البرتوكول خطوة في طريق القضاء على تلك المشكلات. وقد اتفق الطرفان على إنشاء وحدة قومية لمراقبة نوعية مياه نهر النيل وتزويدها بالمعدات اللازمة لمواجهة الحوادث الطارئة التي قد تحدث بنهر النيل؛ وذلك بالمركز الإقليمي التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بجزيرة قرامان بمدينة سوهاج؛ وذلك للاستفادة من الإمكانات المتنوعة الموجودة بهذا المركز سواء بنية أساسية وأجهزة ومعامل وقاعات علمية. بالإضافة إلى هذا يلحق بهذه الوحدة عدد من محطات الرصد الفورى والثابتة بعدد من المواقع التي يتم اختيارها طبقا للمعايير المتبعة في هذا الشأن. ويتم من خلالها إجراء القياسات اللحظية التى تعبر عن الملوثات المختلفة، وتمتد هذه المحطات من أسوان جنوباً حتى منطقة الدلتا شمالا. وأن تكون هذه الوحدة متاحة لخدمة كافة الجهات البحثية المعنية بنهر النيل. وعلى أن يتم إنشاء وحدة للتدريب متطورة بذلك المركز الإقليمي التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا؛ وذلك للاستفادة من الإمكانات المتنوعة الموجودة بهذا المركز. وتزويد الوحدة بأجهزة حديثة لمكافحة حوادث تلوث نهر النيل بالبقع الزيتية وتجهيزه بالأجهزة العلمية الخاصة بأعمال المسح الحقلي على سفينة بحثية تتبع المركز وذلك لتعظيم الاستفادة من شبكة المراقبة. وتكون الوحدة المشار إليها مرتبطه بغرفة العمليات المركزية بجهاز شئون البيئة وأكاديمية البحث العلمى من خلال شبكة اتصالات لنقل بيانات الرصد لنوعية المياه في حينه باستخدام نظم المعلومات الجغرافية.