*أخصائى الوحدة الحسابية بجامعة القاهرة يكشف بالمستندات مخالفات بالألاف لمندوبى المالية *أحد الشهود عن الواقعة :- لمجرد أعتراضى على توزيع الفلوس الغير قانونى، تم منعى من دخول مكتبى" *مديرة الوحدة الحسابية ترد :" لو إشتكى كمال للرئيس مرسى شخصياً، لن يعود مرة أخرى للعمل " *موظفو الوحدة الحسابية بالكلية يهددون بالإضراب فى حالة عودة الأخصائى للعمل معهم تجد دائماً أن القاعدة العامة تتمثل فى مسئولية الحكومة عن رعاية مصالح الدولة ومصالح الأفراد فى حدود القانون ،إلا أن ظاهرة الفساد أصبحت منتشرة فى كافة مؤسسات الدولة الحكومية،مما أصبحت عبئاً ثقيلاً على المواطنين – وكما يرى خبراء- أن هذه الظاهرة إنتشرت بشكل ملحوظ حتى أن بعض الموظفين إعتادوا على الفساد الذى أصبح أحد مقوماتهم الأساسية بل وشرط اساسى للقيام بأعمالهم المنوطين بها مما وجب التصدى لها بكل قوة . ومن خلال حديثنا عن الفساد، سنناقش من خلال هذا التحقيق بعض أوجه التجاوزات التى حدثت من مندوبين وزارة المالية فى كلية الطب بجامعة القاهرة والتى تم كشفها بواسطة أحد إخصائي الوحدة الحسابية بالكلية، وعلى إثر ذلك تم تجميد نشاطه ولم يسند له أى أعمال،وانتهى به الحال للجلوس يومياً بحديقة الكلية. أخصائى الوحدة الحسابية يرصد مخالفات مندوبى المالية إلتقينا مع "كمال محمد بلال" ..أخصائى شئون مالية بالوحدة الحسابية بكلية الطب جامعة القاهرة ،والذى قام بفضح المسئولين عن التجاوزات ، حيث يقول إنه تبين من خلال عمله كشف مخالفات من مندوبين المالية وبعض موظفين الوحدة الحسابية،فتم إبلاغ وزارة المالية، وإرسال تفتيش من الوزارة ،وتم تحويلهم إلى النيابة الادارية لفحص المخالفات . ويؤكد "كمال" بالمستندات أن هذه المخالفات تتمثل فى قيام مندوبين المالية بالحصول على مبالغ من إدارة الصناديق الخاصة بالكلية فى كشوف المكافأت التى تصرف للوحدة الحسابية ، وتم صرف مبالغ طائلة من حساب تطوير العملية التعليمية بالوحدة مكافآت جماعية بالآلف منذ تاريخ 20-6-2012 إلى 30-6-2012 . ويقول أيضاً إنه وفقاً لمنشور صادر من وزارة المالية ،لايجوز صرف مستحقات مالية تحت أى مسمى لمندوبين المالية والذى يتمثل دورهم فى أنهم جهة رقابية فقط ،ولكنهم قاموا بمخالفة كافة اللوائح والقوانين ، فسمحوا للموظفين بالوحدة إنشاء إستمارات صرف ومكافأت ، ولكن الائحة المالية تحظر على موظفى الحسابات إنشاء أى إستمارات أو التوقيع عليها مما يعد مخالفة للائحة ، ويعبر قائلاً : " أنا دلوقتى قاعد فى جنينة الكلية،والموظفين بيمنعونى من دخول مكتبى، وجزائى إنى بلغت وزير المالية ". بلاغات للجهات المسئولة ، وما من مستجيب يقول "كمال" :- قمت بإبلاغ عميد الكلية إننى لم يسند إلى عمل ،وأجلس فى حديقة الكلية من 8-11-2012 إلى الأن، وبلغت أيضاً الجهاز المركزى للمحاسبات والنيابة الإدارية، والإدارة المركزية بجامعة القاهرة ومازالت التحقيقات جاريه ، وقمت بإبلاغ رئيس الجامعة وتم تحويل البلاغ للإدارة المركزية للشئون القانونية بالجامعه للتحقيق فيه ، ولكن لاأعرف متى سأعود إلى عملى ، خصوصاً بعد قيام قيام مديرة الحسابات بتقديم مذكرة تقول فيها أننى لم ينطبق على الشروط ، بعد 20 سنة فى العمل بالوحدة ! ". تشهد على كلام زميلها .. فتجلس هى الأخرى بحديقة الكلية كانت إبتسام عبدالفتاح -أخصائى أول بالوحدة الحسابية بالكلية- من أحد الشهود على واقعة المخالفات ،فأصبح مصيرها مثل زميلها بالوحدة ، وتروى لنا ماحدث فتقول " المشكلة كلها كانت مع زميل – "كمال بلال"- وزميلة فى إدارة الوحدة ، وقال هقدم أوراق طالما قامت زميلتهم بشتمه وجزائه فى العمل ، فعملوا مشكلة معاه, وعشان قمت بهدى المشكلة والخناقة قالولى إنتى كمان ملكيش شغل هنا" . وعن السبب الرئيسى لإتخاذهم هذا الموقف ضدها ،تعبر "إبتسام " قائله :- " لما كانوا بيوزعو الفلوس أنا كنت بعترض وهما مش ناسيين من ساعة إعتراضى على الفلوس اللى بتتوزع عشان قلت غلط البند يتاخد منه كل المبالغ دى ". بعد ذلك بدأت المضايقات من قبل المشاركين فى هذه المخالفات ، فتقول "إبتسام" إنهم قاموا بتحرير طلب نقل لزميلها ثم أضافوا إسمها بعد جمع توقيعات موظفى الكلية دون الإطلاع على طلب النقل أو إبداء أى أسباب من الشئون القانونية . وعبرت بقولها : " أنا معنديش إدانه ولا غلطت فى حاجه، وتم تزوير أوراق ،وأوامر تنفيذ بنقلنا وتم إعطائه لمديرة الحسابات الجديدة ، ولما نزلنا سألنا فى الأرشيف قالو مفيش حاجه زى كده، وانتو على قوة الوحدة ، ومعايا أوراق بالمستندات والصور وخدت أوراق من الكلية تثبت إنى على قوة الوحدة ". مديرة الوحده الحسابية تدافع عن موظفيها وبمواجهة أ. " درية عبدالغنى" مديرة الوحدة الحسابية بإعترافات وأدلة كل من الأخصائين – طرف المشكلة- ، علقت قائله ":- مايقوله كمال بلال ماهو إلا كذب وإفتراء على زملاؤه حيث أن الموظفين مثال للشرف والأمانه ولم يصرفوا أى مبلغ من حساب العملية التعليمية بالجامعة لأنفسهم، ولكن عن المستندات التى يستعين بها لأثبات صحه كلامه، فهذه هى المرة الوحيده التى تم فيها صرف مبالغ مالية بالخطأ، وعندما إكتشفوا إنها ليست من مستحقاتهم أعادوها على الفور". كما أضافت: " كمال وإبتسام لم يكن لديهم أى عمل سوى إثاره المشاكل والفتن فى تشويه سمعة الموظفين، و كمال كان دائماً يرفض القيام بالعمل الذى يتم توزيعه عليه من مدير الوحدة الحسابيه ، فتقدمت بمذكرة لمدير شئون العاملين بالكليه للمطالبة بالتحقيق مع كمال لرفضه التوقيع على الأمر الإدارى الصادر منها".وقامت "عبدالغنى" بتوجيه إتهام لأخصائى الوحدة حيث قالت :- " إنه قام بالتفتيش والعبث فى حجره المديرة وحصل منها على مستندات خاصه بالعمل، وقد شاهده رجال الأمن الساعه الثالة فجراً فى الحجره، ولكن بعد محاولات كثيره منه إستعطف رجال الأمن ليتركوة دون تحرير محضر ضده". ولكن إكتفت "عبدالغنى" بارسال خطاب لرئيس الإداره المركزيه تبلغه فيه عن واقعه إختفاء بعض المستندات والدفاتر بواسطه هذا الأخصائى ، وأنه سوف يؤثر بالسلب على سير العمل بل وقد يصل الأمر اإى العديد من المشكلات المالية، هذا بالإضافه إلى رفض كل إدارات الكليه أن يلتحق المذكور للعمل تحت إشرافهم نظراً لسمعته فى إثاره المشاكل –حسب قولها- وإفشاء أسرار العمل وعدم الأمانة. المديرة والموظفين يرفضون عودة الإخصائين للعمل كما هدد جميع موظفى الوحدة الحسابية بالإضراب عن العمل إذا تم عوده كمال بلال وإبتسام عبدالفتاح للعمل معهم مره أخرى قائلين : " إنهم لن يأمنوا على عملهم ولا حتى على أنفسهم ،فهو يتهمهم بالسرقه وعدم الامانة، فالكثير من العاملين بالجامعة لم يعدوا يثقوا بهم من خلال كلامه المسيئ لسمعتهم". وأكدت :عبدالغنى" على رفضها الشديد هى وموظفيها على عوده كمال وإبتسام مرة أخرى للعمل معهم متسائله:- " إذا كان حقاً يرى إننا فاسدون ولصوص ونختلس أموال الجامعة ونقتسمها فيما بيننا ونخفى الحقائق لأننا مستفدون لماذا يريد العوده لهذا المكان السيئ ؟؟! هكذا افضل له لعل إذا عاد إلينا جعلناه لص مثلنا , ويفعل مايشاء يشكو ويصيح ويقول أننا فاسدون ويأتى بالبراهين فلن يعود هنا حتى إذا وصل للرئيس مرسى شخصياً". كمال يصرف مستحقاته بالكامل ولم يتسبب فى نقل أو معاقبة أحد كما أكدت على أن "كمال وبتسام " يحصلون على كامل مستحقاتهم بالرغم من تجميد نشاطهم وعدم حضورهم للعمل , وأما عن كشف واقعة السرقة والفساد على حد قوله، والتى تسبب على أثرها نقل أ. "نادية محمد حسن" المديرة السابقة، و"محمد السيد ابراهيم" وكيل الوحدة الحسابية ،تقول "عبدالغنى" :-" كل هذا إدعاء كاذب حيث أن وزارة المالية حفاظاً على كرامة العاملين بها حينما تجد بعض الشبهات تحوم حولهم من قبل العاملين بالمؤسسة تقوم بنقلهم بترقيات أعلى لأماكن أخرى."