أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مواساته لسكان أوكلاهوما نتيجة ما خلفه الاعصار الذي ضربها من قتلى وجرحى وخسائر مادية واقتصادية ودمار، مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد حجم هذه الخسائر بشكل كامل. وأفادت التقارير الصحفية بأن 91 شخصا لقوا مصرعهم بينهم أكثر من 21 طفلا، وأن العشرات أصيبوا، كما دمرت مئات المنازل في أحياء سوتها العاصفة بالأرض، إلا أن رئيسة المكتب الطبي في أوكلاهوما قالت إن عدد القتلى المؤكد جراء الاعصار بلغ 24 قتيلا على الأقل بينهم 7 أطفال، فيما قالت المتحدثة باسم إدارة الطوارئ الفيدرالية، إن أكثر من 200 شخص اصيبوا بجروح، وأكثر من 100 شخص تم انتشالهم من بين الأنقاض. وقال الرئيس الأمريكي -في كلمة وجهها من البيت الأبيض اليوم الثلاثاء- إنه وضع جميع الموارد الفيدرالية تحت تصرف السلطات في أوكلاهوما، وطلب من الشعب الأمريكي تقديم المساعدة عن طريق التبرع للصليب الأحمر، وأعرب عن شكره لفرق الانقاد، وكذلك جامعة أوكلاهوما وكل من فتح ابوابه لاستقبال المشردين الذين تهدمت بيوتهم خلال الاعصار، وكل من ساعد في عمليات البحث والانقاذ الذي قد يستمر حتى الغد بعد هبوب زوبعة جديدة اليوم. وأضاف أن تركيز الأمة الآن ينصب الآن على عمليات الانقاذ وإعادة الإعمار، وأن الولاياتالمتحدة تستعد لموسم الأعاصير الذي سيبدأ الأسبوع القادم، مؤكدا أن سكان أوكلاهوما يجب أن يتأكدوا من أن البلاد تقف إلى جانبهم من أجل إعادة بناء منازلهم ومدارسهم وإعادة فتح المستشفيات وتقديم المواساة للأطفال الذين يحتاجون إلى الرعاية. وخاطب أوباما المتضررين من الإعصار بالقول "نحن ندرك أنكم تواجهون طريقا طويلا أمامكم.. وفي بعض الحالات سيكون هناك حزن كبير يجب احتوائه.. ولكنكم لن تسيروا في الطريق وحدكم.. الأمة ستقف إلى جانبكم وسندعم صلوات سكان أوكلاهما بالعمل". وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه تحدث مع حاكمة أوكلاهوما أمس للتوضيح لسكان الولاية أن جميع الموارد تحت تصرفهم، وأنه أصدر أعلانا الليلة الماضية بحشد الموارد لدعم الاستجابة المباشرة لفريق حاكمة الولاية وعرض مساعدات فورية للذين عانوا من الخسائر، وتحدث مع العمدة لويس لضمان حصلوه على كل ما يحتاج إليه، واجتمع مع مستشار الأمن الوطني لدراسة تقديم كل الموارد الممكنة لمواجهة موجة الأعاصير المميتة. وقال أوباما: "تم تدمير أحياء في أوكلاهوما والعشرات من الناس فقدوا حياتهم والكثيرين أصيبوا بجراح ومن بين الضحايا أطفال صغار حاولوا أن يلجأوا إلى أماكن آمنة مثل المدارس"، معربا عن شكره للمدرسين الذين عملوا على حماية الأطفال والمستجيبين الأوائلالذين قدموا المساعدات ومن قاموا بالبحث عن الناجين طوال الليل. وأوضح أن أوكلاهوما تحتاج إلى الحصول على كل ما تحتاجه حاليا، وأن ممثل وكالة الطوارئ الفيدرالية في طريقه إلى الولاية، وأن فرق إنقاذ من تكساس ونبراسكا وغيرهما توجهت إلى أوكلاهوما للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ ولتعزيز عمليات الاتصال والعمليات اللوجيستية. وقال أوباما "لا نعرف بعد المدى الكامل الذي خلفته عاصفة هذا الاسبوع من حيث الخسائر المادية والاقتصادية التي حدثت، بل إن هناك طقسا سيئا لا زال يعم البلاد، ونحن نستعد لموسم الاعاصير الذي سيبدأ الأسبوع القادم، ولكن علينا التمسك بالأمل ليس فقط في أوكلاهوما ولكن في جميع أنحاء البلاد". وأعرب عن ثقته في أن الأمريكيين من جميع أنحاء البلاد سيفتحون بيوتهم للمحتاجين للوقوف إلى جانب بعضهم البعض في وقت المحن، ونوه بأن من يريد المساعدة عن طريق الانترنت فإنه يمكنه الدخول على موقع الصليب الأحمر للتبرع، وأن جامعة أوكلاهوما أعلنت أنها ستوفر السكن للعائلات المشردة.. وكذلك فتحت الكنائس أبوابها، كما تشكلت فرق لمساعدة الناس.