يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة منطقة الشرق الأوسط، يجري خلالها محادثات تستهدف تعزيز فرص إجراء محادثات بين الحكومة والمعارضة في سوريا. ويبدأ كيري جولته بسلطنة عمان التي تربطها علاقات وثيقة بإيران أحد الحلفاء الرئيسيين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويحضر كيري في عمان حفل توقيع عقد تبلغ قيمته 2,1 مليار دولار تشتري بموجبه الحكومة العمانية صواريخ أرض جو أمريكية. ويتوجه الوزير الأمريكي بعد ذلك إلى الأردن لحضور اجتماع لما يعرف بمجموعة أصدقاء سوريا، التي تضم دولا عربية وغربية داعمة للمعارضة، كما سيزور اسرائيل. ميدانيا، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 105 أشخاص أمس الإثنين برصاص قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مناطق متفرقة من سوريا، كما يواصل الجيش النظامي استهداف معظم مناطق البلاد قصفا بالطائرات والمدفعية والدبابات مما خلف ضحايا ودمارا هائلا. ذكرت ذلك قناة "الجزيرة" الاخبارية الفضائية صباح اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن الجيش السوري الحر يخوض معارك ضارية مع قوات النظام مدعومة من عناصر حزب الله اللبناني في القصير بريف حمص وسط البلاد، قتل فيها خلال يومين 36 عنصرا من الحزب وجرح 130 آخرون بحسب مصادر مقربة منه. من جهته، قال الجيش الحر إنه صد محاولات تقوم بها قوات النظام السوري مدعومة بعناصرمن حزب الله لإقتحام مدينة القصير، مؤكدا في بيان صدر الليلة الماضية أن حزب الله وضع كل قوته وقياداته العسكرية في جبهة القصير لأنه يعتبرها معركة فاصلة ومحورية. ونفى الجيش الحر وصول قوات النظام وسط المدينة، مؤكدا أن الاشتباكات تدور على أطرافها، وتوعد قوات النظام وعناصر حزب الله بمفاجآت. ويتزامن ذلك مع استمرار قصف جوي ومدفعي عنيف ومكثف على المدينة القريبة من الحدود اللبنانية أوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى من سكان القصير، وفق بيان الجيش الحر. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 70 ألف شخص قتلوا، فيما فر نحو مليون شخص من سوريا وبات ملايين الأشخاص وغيرهم من النازحين في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائي.