أكد نبيل نعيم المؤسس السابق لتنظيم الجهاد بمصر، أن حادث اختطاف الجنود السبعة بسيناء له شق سياسي، وأن هناك رسالة بين التنظيمات خرجت من أسامة النخلاوي المعتقل بسجن العقرب على ذمة «أحداث طابا» جدوها هي «استنقاذ الأسري»، مشيرا إلي أن المعاملة داخل السجون أسوأ منها في عهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي. وأوضح نعيم خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح ON » على قناة «ONTV »، أن رسالة النخلاوي كانت قاسم مشترك بين المعتقلين بالجماعات الإسلامية أو غيرها، معلنا أنه من أدبيات التنظيمات تحرير الأسري، قائلا: «أن من أدبيات التنظيمات استنقاذ الأسري واجبا يتعس تاركه»، وان هذا أعلى درجات الجهاد. كما أكد أن شبه جزيرة سيناء لديها ثلاث أنواع من الجماعات الإسلامية، وهم الجماعات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين التي أستبعد أن يكون لهم أي دور في الحادثة، ملقيا الاتهام على بعض الجماعات المسلحة مثل «السلفية الجهادية» و«التوحيد والجهاد» المنضمة مؤخرا لتنظيم القاعدة. كما أعتبر أن حادثة الاختطاف قد يكون انتقاما من القوات المسلحة بسبب هدم الأنفاق، كما لم يستبعد أن تكون هذه عمليات استخباراتية إسرائيلية لمعرفة معلومات عن القوات المسلحة. كما توقع أن القوات المسلحة لديها مبدأ عدم التفاوض مع المختطفين أو التنازل، وعدم الاستجابة لمطالبهم حتى لا يكونوا «ملطشة». وتوقع نعيم أن شيوخ القبائل البدوية في شبه جزيرة سيناء سوف تدخل في قنوات التفاوض مع المختطفين وأنهم يؤجلون، معلنا عن تخوفهم من رفض الخاطفين لمطالبهم، وهو ما يعتبره إهانه لهم، كما أعتبر أن الجماعات المسلحة في سيناء مُخترَقين من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد»، وأن ما يحدث هو مقدمة لاحتلال سيناء أو التدخل الأجنبي، وأنهم قد يقيموا «شريط أمن» مثلما فعلوا في لبنان وتهجير الفلسطينيين لهذه المنطقة. واستبعد نعيم أن يقتل الخاطفين الجنود المختطفين، موضحا أن في حالة حدوث هذا سوف يكون الرد رادعا من جانب القوات المسلحة.