«فورين بوليسي»: مفاوضات مصر مع «النقد» كمسلسل «الجريء و الجميلات»

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن المفاوضات المصرية بشأن القرض مستمرة منذ نحو عامين، وإنه تخللها العديد من الجوانب الدرامية، وشبهت مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي بمسلسل «الجريء والجميلات»، فرغم طول عدد حلقاته وتشابه أحداثه، فقد قام المخرج بتغيير الشخصيات حتى لا يمل المشاهد، وهو ما حدث في التغيير الوزاري، على حد وصف المجلة.
وأشارت إلى أن أعضاء الحكومة يخرجون ليعلنوا عن قرب التوصل إلى اتفاق ثم تخرج تصريحات أخرى تنفي هذا الكلام، وتحليلات لاقتصاديين تؤيد القرض، وأخرى تحذر منه وتعتبره حبلا يلف على رقبة البلاد والضحايا هم الفقراء، إضافة إلى الضغط على مصر من أجل رفع الدعم عن الوقود والسلع الغذائية الأساسية، ثم نفي من الحكومة المدعومة من جماعة الإخوان خوفا من إثارة غضب الشارع ضدهم.
وقالت المجلة: "إن آخر حلقات هذا المسلسل هي تغيير أعضاء الوفد المصري المفاوض ووقوع الاختيار في التعديلات الوزارية الأخيرة على وزير مالية متخصص في الاقتصاد الإسلامي ووزيري التخطيط والاستثمار اللذين أتيا من جماعة الإخوان".
وأشارت إلى أن رغم تخصص وزير المالية فياض عبد المنعم في مجاله إلا أنه لا يبدو أن لديه خبرة حقيقية في الحياة العملية، كما أن يحيى حماد وزير الاستثمار الحالي والمتحدث باسم الرئيس مرسي خلال فترة الانتخابات الرئاسية، خبرته تتركز على منصبه السابق بشركة «فودافون» مصر.
أما عمرو دراج مسئول العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، فهو متخصص في ميكانيكا التربة و الأساسات.
وبحسب المجلة، فإن قرار تغيير طاقم الوفد المفاوض كان قرارا خاطئا، وقد يؤدي بالأمور إلى الأسوأ لأن الأعضاء الجدد يبدون كأنهم فاقدو الخبرة وليس لديهم من الأدوات ما يؤهلهم لهذه المهمة.