أكدت القوات المسلحة أنها عبر تاريخها الطويل تعمل وفقا لحسابات وتقديرات إستراتيجية دقيقة مبنية على عقيدتها القتالية الراسخة لحماية مقدرات الوطن وتطلعات الشعب المصري العظيم. جاء ذلك فى رد المتحدث العسكري الرسمي العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في إطار ما نشرته إحدى الصحف الخاصة من تصريحات على لسان نائب رئيس حزب الوسط مفادها أن لقاء قد تم بين قيادات بالقوات المسلحة، والمهندس أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط والدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية الأسبق، بناء على توجيه من الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، وكذلك ردا على أن اللقاء تطرق إلى تأكيدات قيادات الجيش على أن المؤسسة العسكرية تعلمت من الدرس خلال المرحلة الإنتقالية، ولن يخوضوا معارك بالنيابة عن رموز سياسية تعدت على الجيش بألفاظ نابية، وأنها لن تنقلب على الشرعية ولن تنزل الشارع مرة أخرى. وأوضح المتحدث العسكري أن اللقاء المشار إليه جاء في إطار سلسلة من اللقاءات والإتصالات التي عقدتها القوات المسلحة مع كافة القوى السياسية في مصر دون استثناء عقب بيان القوات المسلحة الصادر بتاريخ 8/12/2012 والذي أكدت المؤسسة العسكرية من خلاله أن "منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، وأن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية، وهو أمر لن تسمح القوات المسلحة به". وأشار المتحدث إلى أن مبادرة القوات المسلحة لعقد تلك اللقاءات والإتصالات - والتي تتطلب المسئولية السياسية ضرورة عدم الإعلان عنها - جاءت انطلاقاً من مسئوليتها الوطنية في المحافظة على الأمن القومي المصري دون التدخل في الشأن السياسي وتركزت أهدافها على محاولة إيجاد صيغة من التوافق بين القوى السياسية المختلفة في مصر إيمانا من المؤسسة بأهمية دعم الحوار الوطني والمسار الديمقراطي الجاد والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها، وصولا للتوافق الذي يجمع كافة أطياف الوطن. وشدد المتحدث العسكري الرسمي العقيد أركان حرب أحمد محمد علي على أن قيام البعض باستغلال مضمون ما جاء بتصريحات القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي على هامش تفتيش حرب الفرقة التاسعة المدرعة يوم السبت الماضي وربطها بالتصريحات المشار إليها بالجريدة الخاصة والصادرة عن شخصية لم تكن حاضرة لتلك اللقاءات، يعد محاولة لتحقيق مكاسب لا تتسق مع عقيدة ومنهج القوات المسلحة التي تنحاز دائما إلى شعب مصر العظيم، وتحرص على وحدة صفه، وهى جزء أصيل من نسيجه الوطني وترابه المقدس وانطلاقاً من مبادئ عملها الوطنية الراسخة فهى تدرك جيداً حجم المسئوليات الملقاه على عاتقها، كونها ملك الشعب المصري وولاءها الوحيد له، وأن ما سلكته خلال أحداث ثورة 25 يناير التي انحازت فيها إلى مصالح الشعب يؤكد هذا النهج. وقال المتحدث العسكري "إن القوات المسلحة تؤكد أنها عبر تاريخها الطويل تعمل وفقاً لحسابات وتقديرات إستراتيجية دقيقة مبنية على عقيدتها القتالية الراسخة لحماية مقدرات الوطن وتطلعات الشعب المصري العظيم". واختتم المتحدث الرسمي تصريحه بالقول "حمى الله مصر، وألف بين قلوب رجالها، وسدد على طريق الخير خطى أبنائها الشرفاء".