نفى المسؤول السياسي لبعثة قوات يونيفيل الدولية في جنوب لبنان ميلوش شتروجر صحة الانباء عن نية الاتحاد الأوروبي سحب قواته من يونيفيل في حال لم تضمن الحكومة اللبنانية أمن هذه القوات بشكل صحيح. وأوضح شتروجر في تصريح للوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية أن اليونيفيل لديها قوات من 37 بلدا من جميع أنحاء العالم وبعض هذه البلدان أعضاء في الإتحاد الأوروبي غير أن الأممالمتحدة لديها اتفاقيات منفصلة مع كل بلد من البلدان المساهمة بقوات تتعلق بالمشاركة في بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وأكد ان "اليونيفيل" تقدر عاليا مساهمة الدول الأوروبية بقوات منذ قيام البعثة في عام 1978 مشيرا الى ان جنود هذه الدول قدموا الكثير من التضحيات من أجل قضية السلام في جنوب لبنان وهذه الدول إلتزمت بتقديم إمكانات هائلة لهذا الغرض على مر السنين ولا تزال جميع الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل ملتزمة التزاما راسخا بمشاركتها في البعثة ولم تصل أية إشارة من أي من هذه الدول تدل على عزمها سحب قواتها من اليونيفيل. ولفت الى ان الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل لا يزال هادئا وهناك أهمية قصوى لأمن وسلامة جميع جنود حفظ السلام في اليونيفيل وهناك تدابير حماية مناسبة متخذة فعليا ويتم مراجعتها بإستمرار ورفع مستواها على النحو المطلوب وذلك بتنسيق وثيق مع السلطات اللبنانية التي لديها المسؤولية الأساسية عن أمن وسلامة قوات حفظ السلام. ومن جانبها نفت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ما نشرته صحيفة "السياسة" الكويتية عن أن الاتحاد الأوروبي نقل الى الحكومة اللبنانية من خلال سفيرته في لبنان تحذيرا أوروبيا مدعوما بتحذير أمريكي حيال تلكؤ لبنان في منع عمليات اختطاف عناصر من اليونيفيل مما قد يؤدي الى انسحاب هذه القوات. وأكدت البعثة في بيان لها ان أيا من هذه الادعاءات لم يتم التطرق اليها خلال المحادثات التي أجرتها رئيسة البعثة السفيرة أنجلينا أيخهورست مع رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي يوم الأربعاء الماضي موضحة ان أي كلام منقول عن ايخهورست في هذا الصدد عار من الصحة.