دمشق: أعلن برهان غليون الناشط والمعارض السوري الأحد البيان التاسيسي لتشكيل المجلس الوطني السوري المعارض الذي أكد انه يشكل "اطارا موحدا للمعارضة السورية" يضم كافة الاطياف السياسية من ليبراليين الى الاخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية واكراد واشوريين. وأكد غليون، في مؤتمر صحفي عقده الأحد في اسطنبول، عن إنشاء هيئة مستقلة ذات سيادة تجسد استقلال قرار المعارضة السورية وسيادة الشعب السوري وتسعي الي اسقاط النظام واقامة دولة ذات نظام ديمقراطي تعددي. وقال غليون ان المجلس الوطني سيعمل مع جميع الهيئات والحكومات العربية والدولية والإقليمية وفق مبدأ الاحترام المتبادل وصون المصالح الوطنية السورية العليا، رافضا أي تدخل خارجي يمس السيادة الوطنية. وحمل غليون في بيانه المنظمات والهيئات الوطنية والدولية المعنية مسئوليتها تجاه الشعب السوري ازاء ما يحدث له من نظام بشار الأسد. وطالب الجميع العمل علي حمايته الشعب السوري من الحرب المعلنه عليه من قبل النظام، ووقف الجرائم والانتهاكات الخطيرة لحقوف الانسان التي يرتكبها. وأدان غليون سياسات التجيش الطائفي ومنهج العنف الذي يمارسه النظام، واصفا ذلك بأنه يهدد الوحدة الوطنية ويدفع بالبلاد نحو حافة الحرب الأهلية والتدخلات الأجنبية. وأكد غليون أيضا علي أن سوريا الجديدة بنظامها المدني الديمقراطي تشكل أفضل ضمانة لكافة مكونات الشعب، وحل القضية القومية للشعبين الكردي والآشوري حلا ديمقراطيا عادل في اطار وحدة سوريا أرضا وشعبا مع ممارسة حقوق وواجبات المواطنة المتساوية، والحفاظ علي مؤسسات الدولة وخاصة مؤسسة الجيش. وأعرب عن ايمان المجلس الوطني بالانتصار الحتمي لإرادة الشعب، داعيا جميع السوريين الي الالتفاف حولهم حتي يتم تحقيق أهداف الثورة بالكامل. وأشاد برهان غليون في بيانه المعلن من قبل المجلس بالثوار ودورهم البارز في الثورة السورية داعيا الله لهم بالنصر، والشفاء للجرحي ،والرحمة للشهداء، والعزة للشباب، والتحية للشعب السوري ويضم المجلس بشكل خاص ممثلين عن الامانة العامة لاعلان دمشق للتغيير الديموقراطي، وبسمة قضماني الناطقة الاعلامية وعضو الهيئة الادارية للمجلس الوطني السوري، ومحمد رياض الشقفة المراقب العام للاخوان المسلمين، والمفكر عبد الباسط سيدا، وكذلك ممثلين عن الاقليتين الكردية والاشورية.